أهلا ومرحباً بكم .. إلى مدونتكم

الاثنين، 18 أبريل 2011

الفلسطينيون : هرمنا وننتظر اللحظة التاريخية للإفراج عن أسرانا




تسير الشابة الفلسطينية المعاقة إيمان أبو صبحة ذات ال 24 ربيعاً على كرسيٍ متحرك تدفعه والدتها أمام مقر الصليب الأحمر بغزة في مهرجان جماهيري للتضامن مع الأسرى الفلسطينين داخل سجون الإحتلال نظمته وزارة الأسرى والمحررين بالتعاون مع العديد من المؤسسات المهتمة بالأسرى , و كأن ما فيها لم يكفيها فهي معاقة جسديأ نعم لكنها ليست معاقة وطنياً .

تضامن واسع
تقول الشابة العشرينة " لصحيفة الفجر " بصوت متحشرج " أتيت إلى هنا وشاركت في المسيرة في يوم الأسير للتضامن مع أسرانا الأبطال داخل سجون الإحتلال فكلهم أخوتي و أهلي وأتمنى لهم الفرج القريب والعاجل " .

وتوجه الشابة الفلسطينية رسالتها للأسرى قائلة " نعلم مدى المعاناة الشديدة التي تعانوها خلف القضبان لكن اصبروا و تحملوا وأحتسبوا الأجر عند الله فالحرية قريبة إن شاءالله " , مؤكدة بأنها عانت أيضاً من الحرمان وعدم الحرية وأن الأسرى ساعدوها و أستمدت الكثير من المعنويات على أثر صمودهم وصبرهم .

وللعالم وجهت الغزية المعاقة إيمان كلمتها " عليكم أن تشعروا بمعاناة أسرانا فهم يعانون كل يوم وكل ساعة ودقيقة يعانون الحرمان من أهلهم وأبنائهم وأطفالهم فمنهم من له أكثر من 30 سنة , فهؤلاء ناس مثلنا ويجب عليكم أن تتحركوا للإفراج عنهم وأن تحملوا قضيتهم في كل مكان " .

وأحيا الفلسطينيون في غزة والضفة يوم الأحد 17-4-2011 يوم الأسير الفلسطيني للتضامن مع الأسرى الأبطال داخل سجون الإحتلال وللمطالبة بالإفراج عنهم , فيما أعلن الأسرى داخل السجون الإضراب عن الطعام في هذا اليوم وذلك للفت أنظار العالم تجاههم و الإلتفات لمعاناتهم .

ورفع المشاركون في المهرجان التضامني لافتات تدعو للإفراج عن الأسرى داخل السجون , و تطالب المقاومة بالتمسك بصفقة تحرير الأسرى وإلى أسر مزيدٍ من الجنود , مرددين " بالروح بالدم نفديك يا أسير " , و " الشعب يريد تحرير الأسرى " .

حسرة وألم
الطفلة رغد النحال ذات الأعوام الخمسة التي لم ترى ولا تعرف شيئاً منذ والدتها عن عمها المأسور منذ قرابة عشرين عاماً فتبعثرت الكلمات على فمها عندما سألناها : أين عمك , فردت وبراءة الطفولة تملأ أعينها " عمي في السجن " تسكت رغد لبرهة وتنطق " عمي بطل من أبطال فلسطين " و عندما أردنا منها رسالة لعمها ترددت ثم قالت " إن شاءالله يا عمي تطلع بالسلامة , بحبك يا عمو " .

أنتقلنا لجدة رغد أم مازن النحال التي إلتقطت طرف الكلام بدورها لتقول " للفجر " وهو تتجرع مرارة فراق إبنها " لي أكثر من عشرين سنة ما شفت إبني أعتقلوه و عمرو 18 عام , وحكموه 37 سنة , ربنا يفك أسرو يا رب ويفك أسر جميع المأسورين إلي مثلك ويحلها عليكم وعلى كل مسلم موحد بالله بجاه النبي , الله يما يرضى عليهم ويوفقهم.
في هذه المناسبة فتقول " أتيت

وفي معرض ردها على سؤالنا برسالة للفصائل الفلسطينية تتحدث الحاجة أم مازن بإيجاز " رسالتنا الي الفصائل الوحدة الوطنية الوحدة الوحدة ان شاءالله يا رب بتوحدوا " .

وتخاطب أم الأسير العالم بينما تبدو الحسرة جليةً على وجهها منهم بالقول " أنظروا لنا بعين الإعتبار شوفوا أسرانا هم على " نتفة " جندي لخموا الدنيا كلها في إشارة منها للجندي المأسور لدى المقاومة جلعاد شاليط , وكل الدول تطالب بالإفراج عنو وإحنا عندنا آلاف الأسرى وما حدا بقول وين أنتم حرام عليكم نريد أبنائنا أغلب الأسرى مات آبائهم وأمهاتهم وما شافوهم حرام عليكم حنّوا عليهم و طلعوهم " .

و تطالب الحاجة الفلسطينية أم مازن المقاومة بأسر المزيد من جنود الإحتلال حتى تحرير كل الأسرى من السجون , وتمنيت لهم النصر والتمكين موجهة التحية لهم مثنية على جهودهم بأسر شاليط .

لم يكن الحال مختلفاً لدى السيدة الفلسطينية رايقة رجب حلس ( 37 عاماً ) فقد جاءت هي الأخرى للمطالبة بالإفراج عن أخواها الأسيرين نازح وشيبوب حلس اللذين لهم أكثر من خمس سنوات في الأسر من أصل 7 سنوات كان الحكم عليهما .

شاليط مقابل أسرانا
وتسرد السيدة الثلاثينية " للفجر " جزءاً من معاناتهم على فراق أخوتها داخل السجون: " لنا خمس سنوات لم نره من يوم ما سجنوا نريد رؤيتهم و لا يوجد تواصل معهم إلا بعض الدقائق الشحيحة بطرق صعبة للغاية من خلال ادارة سجون الإحتلال , أبنائهم أيضاً الأطفال يبكون يريدون أبآئهم , مرأتو ولدت وجابت بنت و ولد و إبنو الآن دخل الروضة وما شاف أبوه , وبتمر المناسبات والأعياد علينا وعلى الأطفال ونحن محرومون وإياهم من سماع حتى صوتهم " .

وتضيف السيدة الغزية بعد أن تتنهد قليلاً :" أتمنى منهم أن يصبروا ويصابروا حتى ربنا يجيب الفرج من عنده عليهم وعلى كل الأسرى والفرج قريب إن شاءالله " .

وتخاطب أخت الأسيرين عائلة شاليط بالقول " هو واحد وقالبين الدنيا عليه وإحنا آلاف الأسرى ومش قادرين نشوفهم , مش راح تشوفوا إبنكم جلعاد إلا لما نشوف إحنا أسرانا ومثل ما إبنكم غالي عليكم إحنا أخواتنا وأولادنا غاليين علينا " .

وتتمنى السيدة الفلسطينية من العالم تحديداً الأخوة العرب أن يتضامنوا مع الأسرى و يطالبوا بنقل قضيتهم وحمل همومهم في كل مكان و العمل على حلها و أن يخرجوا للتظاهر في كل مكان للتضامن معهم .

و يقبع أكثر من ستة آلاف أسير فلسطيني في معتقلات الاحتلال بينهم (12) نائباً من المجلس التشريعي الفلسطيني ، و(820 أسيراً) صدرت بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لعدة مرات ، ، إضافة إلى عشرات المعتقلين من الأطفال والنساء والشيوخ , و يعيشون ظروفاً قاسية تقوم قوات الإحتلال خلالها بجملةٍ من الإنتهاكات اليومية بحقهم من تعذيب وقمع، وإهمال طبي، وعزل انفرادي، إضافة إلى الحرمان من الزيارات، و الإبتزاز وسوء الطعام.

ويحذو الفلسطينيون الأمل بلحظة تاريخية فارقة بعد أن هرموا وملوا الأسر للإفراج عن أبنائهم الأسرى داخل سجون الإحتلال وتكسير عتمة السجن و الإطاحة بالسجان , فلا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق