الخميس، 15 ديسمبر 2011
ريال ولا برشا ؟!
بقلم : سليم سليم
بينما كنت عائداً في السيارة إلى البيت مساء اليوم وجدت السائق يضع علماً صغيراً لفريق ريال مدريد في مقدمة السيارة , كان معه أحد أصدقاءه وبدءا بالتمجيد في فريق ريال مدريد و الذم في برشلونة , أستغربت من كل هذا التعصب الذي يحملانه .
سألني إذا ما كنت أتابع المباريات , أجبته : أتابع أحياناً وفي حال ذلك تابعت أستمتع بمشاهدة المباراة دون تعصب لأي الفريقين وليس لي فريقاً محدداً أشجعه .
مازحاً قلت له أنه بعد هزيمة الريال بثلاثية علمت أن هناك أناساً من مشجعيه لم يخرجوا من بيوتهم بسبب ذلك فما عنك ؟! , قال لي بأن خروجه للعمل بالسيارة هو الأول بعد أيام على مكوثه داخل البيت دون أن يخرج للعمل ولا لأي مكان , مضيفاً بأنه لم يرد على الجوال يومها و أنه عادة لا يجيب على أي من المكالمات لا حين المباراة ولا بعدها .
أستزاد الرجل بأنه يفضل الكرة على فتح وحماس أكثر الأحزاب حضوراً في فلسطين ولو خيير بين التنظمين أو الفريقين لأختار الفريقين , أستوفته لأسئله لأفهم إذا ما كان فريقان أم فريق واحد فأجاب : فقط فريق واحد هو فريق الريال لا غير ....
قلت له إذا كانت جماهير فتح وحماس متعصبين فأنت أشد تعصباً منهما وهذا ليس من الحكمة , مع إني أبغض التعصب في السياسة كما في الرياضة , كما أرفض التعصب للعائلة أو القبيلة وما إلى ذلك , ما المانع يا عزيزي أن تتابع المباراة دون تعصب وأن تعيش حياتك الطبيعية بعدها وأن تحترم الفريق المقابل أي أن تكون صاحب روح رياضية .
و ختمت بسؤاله هل تتابع ما يجري لمدينة القدس كما تتابع المباريات هل تعلم ما يجري في هذه المدينة المقدسة , فأجاب بلا , ولا حول ولا قوة إلا بالله ...
فلماذا كل هذا التعصب يا سادة يا كرام ؟!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
المصيبة الاعظم ان اللعبة السابقة كان في يوم استشهاد الشهيد مصطفى التميمي .. وعندما تسأل أحمد هل لك علم باستشهاد مصطفى يقول لا ؟
ردحذفوتخرج المسيرات احتفالا بفوز البرشا ..
وتفرق جنازة التميمي