أهلا ومرحباً بكم .. إلى مدونتكم

الاثنين، 23 أبريل 2012

كلاسيكو الأسرى !



 


بقلم : سليم سليم


تابع العالم بإهتمام منقطع النظير كلاسيكو كرة القدم الذي جمع فريقي ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين , وقد تسمّر الملايين أمام شاشات التلفزة و ضجت المقاهي بأصوات  المتابعين ليشجع كلٌ  فريقه المفضل لمباراة حاسمة .

فمع إطلاق صافرة للنهاية لمباراة الكلاسيكو التي فاز فيها الفريق الملكي ريال مدريد على نظيره الكتالوني برشلونة بهدفين مقابل هدف واحد , وجدنا الكثيرين قد خرجوا للشوارع رافعين الأعلام, ومطلقين الشعارات التي تعبر عن فرحتهم, وقد وصل النار لإطلاق العيارات النارية في الهواء إحتفاءاً و إبتهاجاً بالفريق المنتصر وكأن فلسطين قد تحررت.

لم يتوقف الأمر عند ذلك فحسب بل أصبح الكلاسيكو هو حديث الشارع في الساعات وحتى الأيام التي تلاها فلا تكاد تجد مجلساً يخلو من الحديث عن مباراة القمة بل و يفردون ساعات واسعة للتعقيب والتحليل وكأن جل الشعب قد أصبح محللاً رياضياً .

على كل حال لست ضد متابعة الكلاسيكو والإستمتاع بهكذا مباريات على العكس فقد كنت من  المتابعين , و في كل مرة أحاول أن أنتهز  الفرصة  في المتابعة والإستمتاع بل والتشجيع , ولكن دون الخوض في التحليل و التعقيب وإفراد الساعات الطوال للحديث , ولا يحتل ذلك بالنسبة لي أولوية عن قضايانا الهامة .

في المقابل هناك كلاسيكو من نوع آخر يخوضه 1600 أسير فلسطيني ضد الإحتلال المتمثل بإضرابهم عن الطعام رافعين شعار " سنحيا كراماً " ولهم عدة مطالب أبرزها إنهاء العزل الإنفرادي , والسماح لأهالي الأسرى من قطاع غزة بزيارة أبنائهم , وتحسين ظروف الأسرى المعيشية .

لا أدري إن كان الأسير محمود السرسك من قطاع غزة لاعب المنتخب الفلسطيني لكرة القدم يشجع ريال مدريد أم برشلونة , ولكن ما أعلمه أنه دخل في الشهر الثاني من إضرابه المفتوح عن الطعام وحالته الصحية سيئة ويرقد في المستشفى  , ولا أعرف إن كان الأسير سعدات و البرغوثي الحاج علي و سلامة و السيد و حلاحلة و  ذياب والصفدي وأبو شلال لديهم إهتمامات في الكلاسيكو أم لا , ولكن ما أعلمه أنهم مضربون عن الطعام ومنهم من تجاوز الخمسين يوماً  !


المطلوب يا أعزائي إذاً هو وضع كلاسيكو الأسرى على سلم الأولويات وأن نشجعهم كما  شجعنا كلاسيكو الريال والبرشا حتى نعطي الزخم والأهمية كي يعلم الأسرى أولاً بأنهم ليسوا وحدهم كما شعروا من قبل بأن هناك قصوراً في هذا الإطار حسب ما قالت المحررة المبعدة هناء شلبي في تصريحات سابقة , وأن نساندهم ضد السجان الظالم لتحقق مطالبهم العادلة  .

و علينا أن نجيد ترتيب أولوياتنا فمن غير الممكن أن تكون الكرة أهم من قضية الأسرى , و من المعيب أن يخرج الآلاف في الشوارع لتشجيع فريق هنا أو هناك في حين لا تجدهم يخرجون لنصرة الأسرى الذين يعانون في السجون , ومن غير المنطق أن نشجع غيرنا قبل أنفسنا !


متضامنون : الشعب يريد تحرير الأسير



سليم سليم :
شارك أعضاء من قافلة أميال من الإبتسامات 11 لكسر الحصار عن قطاع غزة في فعالية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين نظمتها مؤسسة مهجة القدس أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة .

بمشاركة شلبي
و رفع المشاركون شعارات تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال لا سيما المضربون عن الطعام , مرديين شعارات " الشعب يريد تحرير الأسير " .

وحضر الفاعلية إلى جانب أعضاء أميال من الإبتسامات أهالي الأسرى و متضامنون من غزة وقيادات من الفصائل الفلسطينية و الحكومة الفلسطينية في غزة بالإضافة إلى الأسيرة المحررة هناء شلبي التي تقام الفعالية إحتفاءاً بتحررها  .

يأتي ذلك قبل أيام من ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف  يوم السابع عشر من إبريل نيسان , والذي يحييه الفلسطينيون بفعاليات مختلفة كل عام , وذلك لإعطاء الزخم لقضية الأسرى ولفت الأنظار إليها .

النصر حليفكم
ويقول أبو بكر جبريل رئيس الوفد الجنوب الإفريقي المشارك في قافلة أميال من الإبتسامات للفجر بأنهم جاؤوا إلى غزة بتخويل من الرئيس الجنوب الإفريقي للإطلاع على معاناة الناس والإطلاع على أحوالهم و التضامن معهم , وهم اليوم يشاركون في فعالية للتضامن مع الأسرى وكانوا يودون المشاركة في فعالية صفقة وفاء الأحرار .

ويلفت جبريل بأنه كلما زاد الإحتلال الخناق على الأسرى الفلسطينيين سينتصرون لا محالة على السجان ويحققوا إرادتهم بتحررهم من السجن .

ويخاطب أبو بكر الشعب الفلسطيني عبر قائلاً : " أدعوكم لعدم اليأس ولا تنسوا بأن الله معكم ومن ثم نحن أيضاً معكم , و النصر سيكون حليفكم " .

ويطالب رئيس الوفد الجنوب الإفريقي الأمم والشعوب في العالم لأن يتوحدوا لمساعدة فلسطين وجلب الدعم للشعب الفلسطيني لمساعدته على التحرر من الاحتلال أسوة بشعوب العالم  .

الإساءة بإساءة
ويقول الشاب وليد حسني من مصر والمشارك في قافلة أميال من الإبتسامات : جئنا لنوصل رسالة لأهالي الأسرى بأننا معهم نتألم لألمهم ونفرح لفرحهم , وأن الشعب المصري كله يستشعر لما يحدث للأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال , مشيراً إلى أنه يمارس سلوكيات لا أخلاقية لأنه متجردٌ من الإنسانية .

ويحذر الشاب المصري الإحتلال من الإساءة للأسرى الفلسطينيين لأن الإساءة سترد بمثلها , داعية الإحتلال إلى الرحيل عن  فلسطين وترك الأقصى والمقدسات للعرب والمسلمين .

و أكد وليد  بأن الشعب الفلسطيني يضرب المثال الطيب في الدفاع عن قضيته ويذود عن حياضها وأنهم يقفون صامدين على أرضهم ليثبتون للعالم بأن هذه أرضهم وديارهم , وأن الدفاع عنها هي عقيدة متأصلة في قلوبهم , داعياً لهم بالإنتصار على العدو وتحرير الأسرى والأرض .
                                                

ويدعو رضوان من لندن  أحد أعضاء قافلة أميال من الإبتسامات العالم بأن يهتموا في  قضية  الأسرى الفلسطينين الأبطال , وأن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل الإفراج عنهم .

ويتأسف رضوان لما يحدث للأسرى داخل السجون من ممارسات الإحتلال بحقهم , مؤكداً بأنه يشارك في هذه الفعالية تضامناً معهم و وقوفاً إلى جانبهم .

دعوات للتضامن
و يوضح المتضامن أبو دياك من الأردن بأنه شارك في هذه القافلة نصرة للشعب الفلسطيني وخاصة الأسرى الذين يعانون داخل سجون الإحتلال وكذلك معاناة أهل غزة الذين يقبعون تحت الحصار منذ أكثر من 5 سنوات .

ويدعو أبو دياك الأمة العربية والإسلامية إلى عدم نسيان قضية الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الإحتلال والعمل بكل السبل للإفراج عنهم , متمنياً لهم الفرج القريب من سجون الإحتلال .

الشاب أزهر شكور من جنوب إفريقيا يعبر عن إرتياحه لمشاركة أهالي الأسرى في تضامنهم مع أبنائهم المأسورين داخل سجون الإحتلال , مشيراً  إلى أن يتمنى ليبقى في فلسطين للتضامن مع أهلها .

ويطالب  الشاب الجنوب إفريقي شعوب العالم في بريطانيا و جنوب إفريقيا ومصر و تونس  للتضامن وكل الدول لنصرة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الإحتلال حتى يكسرون القيد ويتنفسون الحرية .











حوار مع الأسيرة المحررة : فاطمة الزق




في خيمة التضامن مع الأسيرة هناء شلبي التي تواصل إضرابها المفتوح عن الطعام لليوم لأكثر من 40 يوماً على التوالي وذلك رفضاً لسياسة الإعتقال الإداري إلتقينا الأسيرة المحررة في صفقة الحرائر فاطمة يونس الزق التي تضرب عن الطعام تضامناً مع الأسيرة شلبي .

هي  فاطمة يونس الزق " أم محمود" من مواليد غزة 30-11-1968م  متزوجة ولها 9 من الأبناء أصغرهم يوسف الذي ولد داخل السجون الإسرائيلية كانت قبل الإعتقال تعمل مسؤولة في حركة الجهاد الإسلامي  تولت من خلاله ملف العمل النسائي وكانت داعية ومحفظة لكتاب في مساجد غزة ,  أعتقلت بتاريخ 20 – 5-2007 , وأتهمت بأنها  كانت تنوي تنفيذ عملية إستشهادية في الأراضي المحتلة , وقد تحررت في صفقة الحرائر التي كانت مقابل " شريط عن شاليط " .

وجاء الحوار على النحو التالي ...


- أنتي اليوم في خيمة التضامن مع الأسيرة هناء شلبي ماذا تقولين ؟
في البداية نحييكم ونحيي الشعب التونسي ونسأل الله لأسرانا الأحرار , مهما تكلمنا عن المرأة الفلسطينية فلن نوفيها حقها فهي الشهيدة الجريحة الأسيرة أم الأبطال أم الشهداء هي أم المجاهدين صانعة الرجال هي الإستشهادية نكن لها كل الإحترام والتقدير والإجلال ونحني أمام المرأة الفلسطينية أينما كانت وأينما تواجدت , وسلام على كل النساء العربيات والإسلاميات وعلى وجه الخصوص المرأة الفلسطينية و خاصة الأسيرات منهم وعلى رأسهن هناء شلبي التي تخوض إضرابها المفتوح عن الطعام لأكثر من 40 يوماً .
رغم الألم والمرارة وبرغم الجرح في القلب نحن لا ننسى قضية الأسرى وعلى وجه الخصوص على قضية هناء شلبي فلن نترك هذه القضية ولن نترك معاناة هناء شلبي , العدو يحاول التشويش على هذه القضية ولكننا نقول له بإذن الله ستنتصر هناء .


-   كنتي أسيرة داخل السجن مع باقي الأسيرات هل لكي أن تصفي لنا معاناة الأسيرات بشكل عام ؟  
معلوماتي بأن هناك قرابة 5 أسيرات ولكن العدد كان يزيد وينقص وأتوقع بأن قد زاد في الفترة الأخيرة لان هناك اعتقال مستمر من قبل قوات الاحتلال , ولكن أقول لأخواتي وبناتي في سجن هشارون القابعات الآن لكن الله نحن لن ننساكم ولن نترككم لكي الله يا لينا الجربوني تمسكوا بحبل الله لينا الجربوني التي تناسوها في سجون الاحتلال الإسرائيلي وهي الآن عاشت فترة 10 سنوات وبقي لها 7 سنوات كان تحلم لينا بأن تكون أم وأن يكون لها أبناء والآن عمرها 37 عام وبقي لها 7 أعوام فنسأل الله أن لا يتعداها قطار الزواج و أن يمن الله عليها بالحرية , عندما كانت تحمل لينا إبني يوسف كانت تقول له يا يوسف هل سأخرج وأتحرر ويكون لي بيت ويكون لي أطفال مثلك ؟ , والله إن قلبي ليدمى وأنا أتكلم عن هذه الحرة التي كانت تتمنى الحرية عندما تنسمت أخواتها , لماذا تُركت لينا في السجون ؟ أين الوسيط المصري وأين المفاوض ؟ عشر سنوات وجسدها قد تعفن في السجون ولكنهن الطاهرات حاملات القضية بكل قوة عندهن مبادئ لأنهن حاملات على أكتافهن هم الوطن وهم القضية فلا بد أن نحمل نحن في خارج السجون أن نحمل همهم لأنهم شرفنا وعرضنا , حين جاءت صفقة وفاء الأحرار أنا قلت لا بد أن تتوقف الصفقة لأن لينا الجربوني ستبقى في السجون , واليوم لينا في السجن و ربما سيمتلئ سجن هشارون بالأسيرات اللاتي خرجن وما هناء شلبي الأسيرة المحررة في صفقة وفاء الأحرار إلا خليل دليل التي أعيدت للسجن مرة أخرى , ونحن لا نتمنى ذلك ,و لكن نريد وقفة جادة ومسئولة من الحكومة في غزة و في رام الله وأن يأخذوا هذه القضايا بمحمل الجد والصدق والأمانة , هؤلاء من ضحوا من أجل الوطن من أفنوا زهرة شبابهم من أجل الوطن فلا بد من وقفة جادة ومسئولة أمام الله قبل البشر .


- ماذا تشعرين وقد تركتي رفيقات لكي هناك  ؟
 قلتها منذ اللحظات الأولى لتحريري وما زلت أكررها " والله لن تكتمل حريتي إلا بتبيض كل سجون " تركت روحي هناك في السجن ولكن جسدي هنا في غزة لأني عشت المعاناة والحرمان والألم لن أنسى أحبتي في السجن ولن أتركهم , وأنا أكون هنا دائماً في مقر الصليب الاحمر لأتضامن معهن وتركت فصيلي لأتفرغ لهذه القضية و لأكون حرة أدافع عن جميع الاحرار بكل قوة من جميع الفصائل لأنني أرى الفصائل تسير و تجير القضية لأمور حزبية وفصائلية , والفصائل مقصرة كثيراً في قضية الأسرى ولا تقوم بالشكل المطلوب منها لخدمتهم , فنحن نريد أن نكون خدام لهذه القضية بعيداً عن أي تنظيم , بل أقول وأتشرف بذلك أنني بنت فلسطين وبنت الإسلام وسأبقى أدافع عن هذه القضية ما دمت حياً .




- إبنكي يوسف كان أصغر المعتقلين داخل السجن , هل لكي أن تحدثينا كيف رأى النور ؟
أكتشفت في السجن بأني حامل لم أكن أعلم بعد حين الإعتقال , وكان الحمل هو هدية من الله سبحانه وتعالى لي, ولادتي في يوسف كانت صعبة و منعوا ان يكون أحداً من أهلي , وحتى منذ بداية إعتقالي لم أرى أحداً من أهلي لا زوجي ولا أبنائي ولا أخواني وأخواتي كنا محرومين من الزيارة كان معي سجانات وأخذوني أثناء آلام المخاض  وقد أتتي كثيراً الآلام ولكني شعرت بأن يوسف كان يرفض أن يخرج للظلم و العذاب وكأنه قد أحس بأني كيف أعيش كانوا يأخذوني على أساس ولادة ومن ثم يعيدوني على السجن تارة أخرى , كنت أتكبل على سرير الولادة على مدار ساعات دون رحمة و من ثم أعود للسجن 17-1 كان اليوم الموعود لإبني يوسف هذا الطفل الذي رأي النور في الظلمات شاهد نور الدنيا من الرحم و ظلمات السجن كانت الولادة في مستشفى مائير بكفار سابا وفي الحقيقة أن لم أكن أشعر بأني في مستشفي كنت أشعر بأني في ساحة حرب فقد كانت الطبيبة الحاقدة تضربني وتشتمني على مدار الوقت وتطالبني بالإنتهاء بكل إذلال وحقد وبكل كره تقول لي " إرهابية ستلدين إرهابي " , كنت على مدار الوقت أدعو الله أن يخفف عني ولكنها دخلت مرة أخرى مرات كثيرة وأنا أنزف على سرير الولادة وبحاجة لرعاية طبية وهي لم تقدم لي أي شيئ إنما تعدت علي وقلت لها ليس بيدي إنما بيد الله فتعدت على اسم الجلالة فأنا في هذه اللحظات أنتقمت منها بالدعاء عليها ولكن الله المنتقم فقد خرجت مسرعة لتخرج من الغرفة ولكن هناك حائل وهو ستارة ممتدة من باب الغرفة للحائط وقد إصطدمت في الحائط وإرتدت لسريري وهي تصرخ فأخذ أكبر وأهلل بأن الله أنتقم منها وعلى الفور أخذت إبرة التخدير و محلول الجلكوز وهذا هو الرادع لهذه المجرمة بعد 4 ساعات لي من العذاب ومن الإنتقام لكن الله سهل عملية الولادة مباشرة وجاء يوسف وسبحان الله تم تقييدي على مدار 3 أيام بعدها ورفضوا أن يعطوني الغطاء الدافئ مع أنا كنا في أشد أيام البرد شهر يناير وفتحوا علينا المكيف البارد , حرموني من أبسط الحقوق وأنا في هذه الاوقات كسيدة بحاجة لرعاية و لمسات من الأهل والزوج والأحبة ولكن كانت معية الله هي التي تحفني .

- ما الذي دفعكي لأن تذهبي لتنفيذ عملية وأنتي سيدة ولديكي العديد من الأبناء ؟
أولاً أنا ذهبت لحبي لوطني , ومن ثم تعلقي بالإستشهادية سناء البحيصي فمنذ كنت صغيرة قرأت عنها في إحدى الجرائد وعن عمليتها البطولية في جنوب لبنان كانت تركب السيارة و قد نفذت عملية إستشهادية في هذه السيارة بالجنود وقتلت جنود من الإحتلال , فعندما قرأت عن هذه البطلة عاهدت الله سبحانه وتعالى ومن ثم عاهدتها لان أكون على ذات الدرب وذات النهج فأصبح حبي وعشقي لوطني ينمو في قلبي منذ أن كنت زهرة صغيرة متقدمة المسيرات ضد الإحتلال وكانت غزة ما زالت محتلة ولحقني 3 من الجنود على إثر ذلك رجعت للبيت في وقت متأخر كنت يومها 18 عاماً وأدرس في الثانوية العامة, وقد حرمت بعدها من التعليم بسبب ملاحقة الجنود الإسرائيلين لي , وقد حرمني والدي من إكمال الدراسة خشية إعتقالي من الإحتلال , ولكن القدر خبأ لي الإعتقال في السجون ونلت شهادة الثانوية العامة داخل السجن و كنت سعيدة لانها أخذتها داخل السجن ولم أكمل تعليمي العالي لانهم قد حرمونا التعليم بعدها  , وأسأل الله أن يرزقني الشهادة مقبلة غير مدبرة .


- هل عادت حياتكي الطبيعية بعد السجن ؟
والله نوعاً ما , ولكن لا إستقرار إلا بخروج كافة الأسرى وأنا متضامن مع هناء شلبي بإضرابي عن الطعام حتى إنتهاء معاناتها وكذلك تضامنت مع خضر عدنان وفي كل يوم كنت أحضر هنا إلى هذه الخيمة للتضامن وأضربت عن الطعام لقرابة 10 أيام .

- ماذا تقولين للشعب الفلسطيني ؟
كلمتي لأبناء وطني في فلسطين أنا أقول لهم نحن نريد أن نكون في حلق العدو لننهي معاناة الأسرى طبعاً هذا لا يحدث إلا بالإصطفاف حول ملف واحد وكلمة ويد واحدة ورجل واحد و تحت راية واحدة تحت علم فلسطين و لا نريد أن نصطف خلف رايات الأحزاب والفصائل التي تشتتنا وتفرقنا وفرقتنا تصب في مصلحة العدو الإسرائيلي.



- ما رسالتك للأمة العربية بشكل عام و المرأة بشكل خاص ؟
المرأة هي نصف المجتمع كما نعلم ولكن أقول بأنها كل المجتمع لأنها صانعة و مربية الأجيال , المطلوب من الشعوب العربية أن يكون هناك لفتة نحو أبناءهم في فلسطين و المقدسات لأن المقدسات ليست لنا وحدنا وإنما للعرب والمسلمين , يجب أن يكون لدى المرأة العربية صحوة باتجاه فلسطين أن تعلم أبناءها حتى يحملون هم القضية الفلسطينية وهم المقدسات الإسلامية .
لا بد أن يكون هناك شحد الهمم إزاء هذه القضية وعلى رأس ذلك الأسرى نهيب بالأمة العربية أن يهبوا لنصرة الأسرى الذين يضحون من أجل كرامة الجميع بما في ذلك العالم العربي والإسلامي .