الجمعة، 30 سبتمبر 2011
هل سنكرم لأسرانا ؟!
لفتني قبل أيام قلائل صور التضامن مع الأسرى داخل سجون الإحتلال في غزة والضفة للتنديد بإجراءات الإحتلال ضد أسرانا الأبطال الذين يعانون الحرمان و ظلم السجان وإن كنت مدركاً أنه لا زال هناك قصوراً في دعم صمودهم وأننا بحاجة لفعاليات أكبر للتضامن .
وكان الأسرى داخل سجون الإحتلال قد أعلنوا عن إضراب للطعام إحتجاجاً على ما تمارسه إدارة السجون بحقهم من إجراءات عقابية قاسية من عزل إنفرادي ومنع من الزيارات لذويهم , والتفتيش العاري وما تتعرض له الأسيرات من إهانة بحقهن .
ما شدني في التضامن إعتصامٌ في الضفة المحتلة يتوحد فيها الفلسطينيون خلف قضية أسراهم وقد شاركت في هذه الفعالية مختلف الفصائل من بينها حركتي حماس وفتح وأكثر ما لفتني فيها هي مشاركة د. عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي المحسوب على حركة حماس إلى جانب مشاركة وزير الأسرى في حكومة رام الله عيسى قراقع و المحسوب على حركة فتح .
غزة لم تكن بمعزلٍ عن الضفة فقد كانت هنالك فعاليات كثيرة للتضامن مع الأسرى أيضاً فالكل يحمل نفس الهم و يبدي إهتماماً لهذه القضية , ولكن ما كنت أتمناه في غزة أن يكون إلى جانب قيادات حركة حماس و وزرائها في الحكومة ونوابها في البرلمان نظراءهم من حركة فتح حتى نجسد الوحدة في الميدان .
وتعلمون أن الأسرى داخل المعتقلات وهم خيرٌ منا وضحوا و قدموا لفلسطين ما لم نقدمه نحن فمنهم من قضى
له أكثر من 30 عام داخل المعتقلات و منهم ال 20 عام و 10 أعوام ولا يزالون داخل السجون ومنهم المحكوم مدى الحياة ومنهم من إستشهد , ويترواح عددهم حالياً من 6000 إلى 7000 أسير بينهم أطفال ونساء .
وهم أول من نادى بالوحدة وبالمصالحة ولا يزالون يناشدون الفصائل تحديداً حركتي فتح وحماس بنبذ الخلافات والإنقسام و رص الصفوف و الوقوف صفاً واحداً لمواجهة مخططات الإحتلال التي تستهدف القدس و الضفة وتحاصر قطاع غزة .
وهنا أذكركم بوثيقة الوفاق الوطني في العام 2006 التي قدمها الأسرى ومن ثم وقعت عليها جميع الفصائل الفلسطينية لإنهاء الخلاف و التوحد لتقر فيما بعد مرجعية لهم إلى جانب إتفاق القاهرة 2005 وإتفاق مكة 2007.
وكذلك ذوو الأسرى الذين يعتصمون كل إثنين قبالة الصليب الأحمر كم أسعد عندما أذهب إلى ذاك المكان للتغطية الصحفية وانا آراهم متوحدين من كافة الفصائل ليطالبوا بالإفراج عن أبنائهم وكل مرة ألتقيهم فيها أسئلهم عن رسالتهم فيطالبوا بالوحدة .
وأمام التضحيات الجسام التي قدمها الأسرى من أجلنا كفلسطينين ودفاعاً عن شرفنا وشرف وطننا ودينا وأمتنا ألا يدفعنا هذا أن نكرم لمطلبهم الوحيد ألا وهو التوحد و نبذ الإنقسام ؟!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق