تقرير / سليم سليم :
يتواصل سير القوافل العالمية للتضامن مع قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 5 سنوات فلا يمر شهر إلا وتجد قافلة للتضامن قد حطت رحالها غزة , هذه المرة قافلة أميال من الإبتسامات 10 قد وصلت وحملت عنوان " نساء من أجل فلسطين " وذلك بالتزامن مع يوم المرأة العالمي , وقد تزامن قدوم هذه القافلة تصعيد إسرائيلي على غزة خلف 26 شهيداً وعشرات الإصابات .
المتضامنة ديمة طهبوب عبرت عن بالغ فرحتها بأنها إستطاعت أن تدخل قطاع غزة التي هي بقعة من فلسطين وأن تلتقي أبناء شعبها و وطنها كما تقول , موضحةً بأن هذا كان مجرد حلم مستحيل ولكنه قد تحقق اليوم بالفعل .
و توضح المتضامنة طهبوب بأنهم جاؤوا ليوضحوا للعالم أن هناك صورة أخري للمرأة التي لا يقابلها العالم بالورود ولا ينتظرها في يومها وهي مدللة حتى تحتفل في ذكرى يومها ، مشيرة بأن هناك امرأة تبدل لوناً أحمراً قانياً وهو الدم وأن أبسط حقوق الإنسان لديهن تنتهك، مطالبة بالنظر إلي المرأة الفلسطينية بعين أوسع وتلبية حقوقها.
وحول رؤيتها للأوضاع في غزة تروي لنا المتضامنة طهبوب : "أهل غزة علمونا الشجاعة وكنا نستلهم منهم الصمود, و على الرغم من الحياة الصعبة التي يعيشونها لكن الأمل الكبير لديهم وكيفية تعاملهم مع الحياة ورغبتهم بتحدي الظروف".
وتطالب طهبوب بالمزيد من القوافل حتى لا تصبح القضية الفلسطينية في خذلان وحتى لا يستريح أي ضمير عربي أو غربي إلى حين كسر الحصار عن غزة بالكامل , مشيرة بأن هناك القافلة القادمة ستكون محملة بوفود شبابية مختلفة .
بينما تقول صباح دغيسي رئيسة الوفد الجزائري ومستشارة وزير التجارة أردنا لفت أنظار العالم من جديد إلي المرأة الفلسطينية إذا كان العالم يهدي للمرأة الورود ويعترف بكافة حقوقها , فنحن في هذا اليوم قررنا أن نتضامن مع المرأة الفلسطينية المهضومة الحقوق ولا تعيش كباقي نساء العالم .
وتضيف دغيسي عندما ذهبنا إلي بيوت الشهداء رأينا الأمهات الثكلى اللاتي يكتمن حزنهم في صدورهم، مشيرة إلى أنها عندما شاهدتها بهذه الحال قالت لها أبكي لأنها مهما تعالت علي جراحاتها فهي بشر.
وحول أكثر ما لفتها في غزة سألنا دغيسي فأجابت : ما لفتني في غزة أن كل بناية تحطمت ارتفعت مكانها بناية أخري وهذا شيء عظيم".
وأكدت دغيسي بأن القضية الفلسطينية قضية مركزية لكافة العرب والمسلمين ويجب علي الجميع نصرتها وعدم نسيانها.
وتقول المتضامنة الأردنية رقية عودة : نحن في الأردن إرتباطنا بفلسطين هو إرتباط وجداني بشكل عام وغزة بشكل خاص , وتختلط فيه المشاعر العاطفية بمشاعر العزة والقوة والإباء بأننا إستطعنا أن ندخل غزة و قد تركنا الأهل والأحبة والأصدقاء , وصادفت الأوضاع أن نكون في ظل وجود قصف .
وتضيف : " جئنا نشاطرهم بشيئ بسيط تأثرنا وبكينا حيتنا شاهدنا أمهات الشهداء الذين أرتقوا من الجهاد الإسلامي بعدما زرنا بيوت العزاء, ذهلنا حينما رأينا أمهات تقدم 3 من الشهداء و قد زرنا الجرحي في مستشفيات غزة ".
وتعبر الناشطة الشبابية المهندسة براء شمايلة عن سعادتها الغامرة بزيارة غزة , شاكرة أهلها على رحابة الإستقبال وحفاوة الترحاب , مؤكدة بأن حب الناس غمرنا في غزة من أول لحظة فهم أناس بسطاء ولم نجد حواجز في التواصل معهم وكونا علاقات معهم لنتواصل
.
و تقول شمايلة " في ظل الحركات الأخيرة في وطننا العربي أصبح الإهتمام في كل بلد يطغى على القضية المركزية وهي فلسطين لذلك كانت مساهمتنا لإرجاع القضية لمركزيتها وأن تكون البوصلة هي فلسطين وان الربيع العربي لا بد أن يكون لتحرير فلسطين والقدس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق