أهلا ومرحباً بكم .. إلى مدونتكم

الخميس، 11 أغسطس 2011

رزمة إجراءات لمحاولة إعادة جسور الثقة بين فتح وحماس



سليم سليم :

توصل وفدا حركتي فتح وحماس خلال اجتماع في القاهرة الأحد الماضي إلى اتفاق يفضي إلى الإفراج عن المعتقلين السياسين من الجانبين إلى جانب عددٍ من القضايا المشتركة , دون التطرق إلى تشكيل موضوع تشكيل الحكومة الذي تم تأجليه للقاء القادم في بداية أيلول .

و قال سامي أبو زهري الناطق بإسم حركة حماس للفجر : " توصلنا إلى رزمة من الإجراءات التي تعزز الثقة بيننا وبين حركة فتح شملت علاج قضية المعتقلين السياسين وكل من يستثني من المعتقلين يتم تقديم طريقة مقنعة للإبقاء علي إعتقاله وأيضاً حصر جميع المؤسسات المغلقة وإعادة فتحها و مشكلة جوازات السفر والمصالحة الإجتماعية ".

وأشار أبو زهري بأنه تم تأجيل نقاش موضوع تشكيل الحكومة إلى الجلسة القادمة و أن هناك توقع بإعادة طرحه من جديد للوصول إلى حل له , موضحاً بأن الاتفاق لا يعطى لفتح حق فرض أي أسماء من قبل المرشحين وبالتالي يجب إحترام بنود الإتفاق ليتم تجاوز هذه العقبة .

وحول ما إذا كان هناك علاقة بين إستحقاق أيلول والجلسة الأخيرة للمصالحة قال الناطق بإسم حماس : " لا علاقة لنا بأيلول ونعتبر بأنه موضوعٌ رمزيٌ ولا قيمة له , نحن نتحدث عن أن موضوع المصالحة منفصل تماماً عن موضوع أيلول المصالحة لها إستحقاق ونحن متمسكون ببنود هذا الإتفاق ".

من جانبه قال الدكتور فيصل أبو شهلة القيادي في حركة فتح بغزة للفجر : " إنه قد تقرر الإفراج عن المعتقلين السياسين من الطرفين في نهاية شهر رمضان في غزة والضفة , كما تم الإتفاق على حل قضية جوازات السفر لأبناء غزة و كذلك منع السفر لأبناء فتح في غزة و إعادة فتح المؤسسات التي تم إغلاقها عقب سيطرة حماس على غزة ".

وأضاف أبو شهلة : " لدينا الآن قرابة 30 معتقلاً من حركة فتح وقرابة 80 في الضفة الغربية من حماس نتمنى أن نتمكن من الإفراج عنهم وإنهاء هذا الملف ".

وفيما يتعلق بموضوع الحكومة قال أبو شهلة بأنه تم تأجيل موضوع الحكومة حتى الإجتماع القادم في أيلول بسبب إصرار حركة حماس على موقفها الرافض لتولي فياض رئاسة الحكومة و إصرار فتح على توليه هذا المنصب و لم يحدث أي انفراجة في هذا الموضوع .

وأضاف القيادي في فتح بأنه وقّع في الاتفاق أن تنهي الحكومة القادمة الحصار ولا تأتي به وهذا ما نسعى إليه وما نحاول أن نوضح الموقف هذا لحركة حماس وعليها أن تخرج من العباءة الشخصية إلى العباءة الوطنية على حد تعبيره .

ووصف أبو شهلة الدور المصري بأنه مشجع وملتزم ومتابع الإتفاق ويرغب في إنهاء الإنقسام و يساعد حقيقة في الدعوة والإستضافة والإستشارات بالأفكار والمقترحات وهو دور مقدر تماماً وسيكون دور لمصر في المتابعة أيضاً .

وإذا ما كان لجلسة المصالحة هذه علاقة بإستحقاق أيلول أجاب السيد أبو شهلة : " بالتأكيد الشعب الفلسطيني والفصائل وكافة القوى تطالب بإنهاء الإنقسام و تعزيز المصالحة لمواجهة الإحتلال وعلينا أن نذهب إلى أيلول متوحدين فهذا شيئ ضروري وله أهمية كبرى ودافع لإنهاء الإنقسام" .


و يرى الدكتور عبد الستار قاسم - أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح بنابلس بأن ما جرى بين فتح وحماس في القاهرة مجرد تصريحات إعلامية للإستهلاك المحلي فقط وأن الفصيلين مهتمان بإيصال رسالة للشعب الفلسطيني أنهما مع المصالحة و لا يريدون الظهور غير ذلك أمام الشعب فلكل فصيل مصلحة في ذلك وإتفاقهم كان من هذا المنطلق .

ويقول قاسم :" أنا لا أصدق التصريحات الإعلامية التي صدرت عن فتح وحماس فقد سمعنا ذلك مراراً وتكراراً من قبل الفصيلين بأن المحادثات بناءة واللقاءات أخوية لكننا لم نرى شيئاً فعلياً على أرض الواقع , وحسب قراءتي للماضي أرى أن ذلك مجرد حبر على ورق".

ويتساءل قاسم لماذا المعتقلون السياسيون لا يزالون داخل السجون لماذا يبقون طوال شهر رمضان ما هو الهدف ؟! فإذا كان هناك أي نيةٍ للمصالحة فليتم الإفراج عن المعتقلين فوراً في الضفة وغزة ولكني لا أتوقع ذلك .

ومع هذا التقدم في النقاشات الفتحاوية الحمساوية برعاية القاهرة إلا أن الشارع الفلسطيني في غزة والضفة لا يزال تفاؤله حذراً بعد فشل الفصليين في تطبيق ما تم الإتفاق عليه على أرض الواقع خصوصاً ما جرى في لقاء آيار الأخير في القاهرة و ما تلاه من فشل الطرفين في التوصل إلى تسمية رئيس للحكومة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق