خاص : سليم سليم – الفجر التونسية :
من المقرر أن تصل إلى قطاع غزة قريباً قافلة الكرامة الإنسانية التي إنطلقت قبل منتصف شهر سبتمبر من العاصمة تونس ولا تزال تنتظر السماح لها بالعبور إلى غزة عبر الأراضي المصرية .
ويناشد أعضاء القافلة التونسية المعنيين من السلطات المصرية أو السفارة التونسية بتسريع السماح لهم لزيارة قطاع غزة عبر معبر رفح .
وتعد قافلة الكرامة التي تحمل المساعدات الرمزية من أدوية وكراسي متحركة هي الأولى التي ستدخل غزة بعد ثورة الياسمين في تونس .
يذكر بأن قطاع غزة محاصرٌ منذ العام 2007 من قبل الإحتلال الإسرائيلي ويعاني الغزيون أوضاعاً إقتصادية صعبة.
وقد سبق وشاركت قافلة تونسية سابقة ضمن شريان الحياة الذي يرأسه النائب البريطاني جورج جالوي لكسر الحصار عن غزة .
خلل فني
وتقول مريم الدابي 31 عاماً - ممثلة المجلس الوطني للحريات في تونس وإحدى المشاركات في قافلة الكرامة لصحيفة الفجر التونسية بأن قافلة الكرامة تأخرت في الوصول إلى غزة بسبب خلل في التنسيق , مؤكدة بأنهم يبذلون جهودهم من أجل دخول قطاع غزة المحاصر .
وأضافت مريم هناك بعض الإشكاليات التي تواجهنا منها التي تخص الأدوية رافضة إعطاء المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع لحين العودة لتونس كما تقول . وتحمل قافلة الكرامة التونسية معها الأدوية والكراسي المتحركة لإيصال إلى المحاصرين في قطاع غزة , موضحة بأن حجم المساعدات لا يعد كبيراً ولكنها خطوة رمزية من الشباب التونسي .
إنتظار دخول غزة
وحول الموعد لدخول لغزة سألت الفجر مريم فردت : " نحن ننتظر حتى الآن الرد من وزارة الخارجية المصرية وهي وعدتنا بإعطائنا الإجابة قريباً حتى نتمكن من دخول فلسطين وتعامل السلطات المصرية جيد حتى الآن ".
وطالبت مريم الشعب الفلسطيني بالوحدة الوطنية ونبذ الانقسام الذي جعل العدو الصهيوني والغرب يتجرأ عليه , داعية إياه إلى الصبر الجميل لأن النصر من الصبر .
وتناشد إحدى المشاركات في قافلة الكرامة التونسية لكسر الحصار ريم سالمي الجهات المعنية من السلطات المصرية والسفارة التونسية في القاهرة والشعب التونسي بالتدخل لتسريع دخولهم إلى قطاع غزة , مشيرةً إلى أن القافلة متواجدة في مصر لعدة أيام دون التمكن من الدخول لغزة حتى هذه اللحظة .
وتقول ريم سالمي 29 عاماً والمشاركة في قافلة الكرامة التونسية للفجر : " نحن قمنا بهذه المبادرة الشبابية من خلال هذه القافلة التونسية لغزة و هي رسالة من شباب الثورة الى الشعوب العربية بأنه مهما فرقتنا المسافات سنسعى جاهدين لكسر الحصار عن غزة و هو واجب كل عربي ومسلم".
وتضيف : " كانت بداية الربيع العربي من تونس الذي أشعلها البوعزيزي ولن يكتمل الحلم إلا عندما يفك الحصار عن غزة ونحرر فلسطين من المغتصبين ".
وحول رسالة ريم للشعب التونسي تقول: "عليكم أن تثقوا بعزيمتي و قوة إيماني و إنني احمل القضية الفلسطينية في قلبي فهي قضيتنا الأولى نحن العرب و المسلمين ".
شعور لا يوصف
ويقول المشارك في قافلة الكرامة التونسية لكسر الحصار قيس بوزيد 30 عاماً من صفاقس للفجر : " زيارة فلسطين كان لنا بمثابة حلم منذ وقتٍ طويل , و لأن شعبنا الفلسطيني وخاصة في غزة في حاجةٍ إلينا وإلى دعمنا خاصة الدعم المعنوي قررنا أن نزوره ونقدم له ما يحتاج فالقضية الفلسطينية هي قضية مركزية ونوليها كل الإهتمام " .
ويضيف بو زيد : " شعوري لا يوصف ولا أكاد أصدق أنفسي أنني سأدخل إلى غزة فكأني فعلاً في حلم لا أريد أن أستيقظ منه".
ويخاطب قيس الشعب الفلسطيني في غزة قائلاً : " اصمدوا و أصبروا فالنصر آت إن شاء الله اشد على أيديكم للثبات على مواقفكم و عدم الاعتراف بكيان العدو و التشبث بالثوابت التي ضحى من اجلها الشعب الفلسطيني و العربي والتي قدم من أجلها الغالي و النفيس ".
ويأمل أعضاء قافلة الكرامة التونسية من السلطات المصرية أن تسهل لهم زيارة قطاع غزة عبر معبر رفح لتسليم المساعدات التي يحملونها للمحاصرين الغزيين .
إن شاءالله بيصلوا غزة بالسلامة يا رب - وكل التحية للشعب التونسي البطل ...
ردحذف