الجمعة، 30 سبتمبر 2011
هل سنكرم لأسرانا ؟!
لفتني قبل أيام قلائل صور التضامن مع الأسرى داخل سجون الإحتلال في غزة والضفة للتنديد بإجراءات الإحتلال ضد أسرانا الأبطال الذين يعانون الحرمان و ظلم السجان وإن كنت مدركاً أنه لا زال هناك قصوراً في دعم صمودهم وأننا بحاجة لفعاليات أكبر للتضامن .
وكان الأسرى داخل سجون الإحتلال قد أعلنوا عن إضراب للطعام إحتجاجاً على ما تمارسه إدارة السجون بحقهم من إجراءات عقابية قاسية من عزل إنفرادي ومنع من الزيارات لذويهم , والتفتيش العاري وما تتعرض له الأسيرات من إهانة بحقهن .
ما شدني في التضامن إعتصامٌ في الضفة المحتلة يتوحد فيها الفلسطينيون خلف قضية أسراهم وقد شاركت في هذه الفعالية مختلف الفصائل من بينها حركتي حماس وفتح وأكثر ما لفتني فيها هي مشاركة د. عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي المحسوب على حركة حماس إلى جانب مشاركة وزير الأسرى في حكومة رام الله عيسى قراقع و المحسوب على حركة فتح .
غزة لم تكن بمعزلٍ عن الضفة فقد كانت هنالك فعاليات كثيرة للتضامن مع الأسرى أيضاً فالكل يحمل نفس الهم و يبدي إهتماماً لهذه القضية , ولكن ما كنت أتمناه في غزة أن يكون إلى جانب قيادات حركة حماس و وزرائها في الحكومة ونوابها في البرلمان نظراءهم من حركة فتح حتى نجسد الوحدة في الميدان .
وتعلمون أن الأسرى داخل المعتقلات وهم خيرٌ منا وضحوا و قدموا لفلسطين ما لم نقدمه نحن فمنهم من قضى
له أكثر من 30 عام داخل المعتقلات و منهم ال 20 عام و 10 أعوام ولا يزالون داخل السجون ومنهم المحكوم مدى الحياة ومنهم من إستشهد , ويترواح عددهم حالياً من 6000 إلى 7000 أسير بينهم أطفال ونساء .
وهم أول من نادى بالوحدة وبالمصالحة ولا يزالون يناشدون الفصائل تحديداً حركتي فتح وحماس بنبذ الخلافات والإنقسام و رص الصفوف و الوقوف صفاً واحداً لمواجهة مخططات الإحتلال التي تستهدف القدس و الضفة وتحاصر قطاع غزة .
وهنا أذكركم بوثيقة الوفاق الوطني في العام 2006 التي قدمها الأسرى ومن ثم وقعت عليها جميع الفصائل الفلسطينية لإنهاء الخلاف و التوحد لتقر فيما بعد مرجعية لهم إلى جانب إتفاق القاهرة 2005 وإتفاق مكة 2007.
وكذلك ذوو الأسرى الذين يعتصمون كل إثنين قبالة الصليب الأحمر كم أسعد عندما أذهب إلى ذاك المكان للتغطية الصحفية وانا آراهم متوحدين من كافة الفصائل ليطالبوا بالإفراج عن أبنائهم وكل مرة ألتقيهم فيها أسئلهم عن رسالتهم فيطالبوا بالوحدة .
وأمام التضحيات الجسام التي قدمها الأسرى من أجلنا كفلسطينين ودفاعاً عن شرفنا وشرف وطننا ودينا وأمتنا ألا يدفعنا هذا أن نكرم لمطلبهم الوحيد ألا وهو التوحد و نبذ الإنقسام ؟!
شباب تونس .. في ضيافة غزة
سليم سليم :
"عندما وصلنا شعرنا بأن الأرض والسماء تستقبلنا في الأحضان كانت الطبيعة ترحب بنا تستقبلنا الأرض والشجر وكان الجو مشحون بالعاطفة ما بين الطبيعة في غزة وبين زوراها في تونس غزة الجميلة ببحرها بجوها بترابها بمبانيها بشعبها الطيب المضياف " هكذا تبدأ تعبر مريم الدابي المشاركة في قافلة الكرامة التونسية التي وصلت لغزة السبت الماضي 24 سبتمبر 2011 عن شعورها بوصولها إلى غزة .
صمود رغم الدمار
وتضيف الناشطة الحقوقية مريم الدابي 31 عاماً من تونس العاصمة : "زيارة فلسطين كانت بالنسبة لنا حلم كانت بمثابة الفرحة العارمة التي لم نقدر أن نعبر عنها لا بالدموع ولا بالابتسام كنا في حال الذهول شخصياً كان عندي العبرة ما قدرتش أعبر عن فرحتي لوصولي للتراب الفلسطيني ".
وحول الذي لفت مريم في غزة فهي مفارقة هو الدمار الموجود في كثير من الأماكن في غزة في الشوارع والأحياء في المقابل كان الصمود والصبر عزة النفس والأمل الذي يتمتع به الغزيون رغم الدمار وأن هناك أمان ولا خوف رغم الحصار ورغم الإحتلال .
وتتكون قافلة الكرامة التونسية التي تزور غزة من 5 أفراد وتحمل معها مساعدات عينية من أدوية تصل إلى 400 كيلوا جرام و كراسي كهربائية ولكن القافلة لم تستطع أن تدخل بالمساعدات إلى القطاع .
مناشدة للتوانسة
وتناشد مريم الدابي السلطات التونسية والمصرية ومؤسسات المجتمع المدني لإيجاد حل لعدم إدخال المساعدات إلى غزة التي تقول بأن أهل غزة هم بحاجة إليها بعد التأكد من وجود نقص كبير في الأدوية بغزة , موضحة أن هناك إشكالية في إدخال الأدوية مع بعض أشخاص من تونس وأن السلطات المصرية لم تمانع دخول المساعدات .
وحول رسالة تونس لغزة تقول مريم : " الشباب التونسي في المطار قال مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة فهذه أمانة أتينا بها لشعب غزة والرسالة الأخرى أن تونس متواجدة تدافع وتحمل القضية الفلسطينية لكن كان هناك تعتيم إعلامي كبير قلنا رغم البعد أن تونس تحمل فلسطين في قلبها وإن شاءالله في الحدود وإحنا وراكم وحنحاول ندفعكم معنوياً ومادياً لتقاوموا ".
يذكر بأن قافلة الكرامة التونسية هي القافلة الأولى التي تصل من تونس عقب الثورة التونسية في السابع عشر من ديسمبر والتي أسقطت زين العابدين بن علي .
إستقبال رائع
ويقول المحامي إلياس بن سدرين 29 والمشارك في قافلة الكرامة : "كنت فخور جداً بهذه الزيارة وهذا شرف لي كتونسي أن أزور غزة التي قبلت ترابها منذ وصولي إليها بعد محاولات عديدة كانت لي في عهد نظام البائد بن علي ولكني لم أنجح سوى هذه المرة وكانت الرحلة صعبة التي إنتظرناها برشة برشة والإستقبال رائع في غزة وحتى في مصر لنا في هذه القافلة " .
ويضيف إلياس : " هناك معاناة في غزة رأينها من خلال العائلات التي زرناها و آثار الدمار وشاهدنا بأعيننا الحياة في القطاع لكن عندهم روح الصبر والأمل وصابرين وصامدين وهذا ما فاجئني و الأطفال يلعبون في الحدائق وأنا أرى الحياة موجودة و الأمل موجود ".
ويخاطب إلياس الغزيين بقوله : " عليكم أن تصمدوا ضد الإحتلال وأن تواصلوا القتال وما ترخوش , والشعب التونسي معاكم وإن شاءالله القافلة هذه تفتح الأبواب لقوافل أخرى " .
وفي رسالته للشعب التونسي يطالب إلياس الشباب الإهتمام أكثر في القضية الفلسطينية خاصة شباب فلسطين الذي يحتاجون لرفع المعنويات ولا يحتاجون مساعدات مادية بقدر المعنوية وذلك من خلال الرسائل المكتوبة و عبر الهاتف والفيس بوك .
تونسي الجنسية فلسطيني القلب
أما أصغر المشاركين في القافلة وصاحب الفكرة نور الدين بالغالي 23 من منطقة طبلبة في ولاية مونستير فيقول : " أنا تونسي الجنسية ولكني فلسطيني القلب ".
ويتحدث نور الدين عن فكرة القافلة : "حاولت المشاركة في أسطول الحرية لكني لم أستطع وكنت عملت تركيزي أدخل غزة وبعد الفكرة فكرت في عمل قافلة تونسية لكسر الحصار عن غزة وشيئاً فشيئاً الحمد لله أصبح الحلم حقيقة و نظمنا قافلة تونسية وسيرناها نحو غزة كانت هناك صعوبات في البداية لكن ربنا سهل ونجحت الفكرة بعد أن تقابلت مع ناس مناسبين في الوقت المناسب لتنظيم القافلة ".
ويواصل نور الدين حديثه : " كنت في تونس كنت أتابع غزة لحظة بلحظة عبر الإنترنت من خلال أصدقائي في غزة لكنا لم نكن على إتصال بالعائلات ولكن اليوم ذهبنا لبعض عائلات الشهداء و شفنا مباني مدمرة ونشعر بالتقصير أمام شعب فلسطين في غزة أنا أشعر أني بين أبناء بلدي ولا أشعر بالغربة هنا" .
وتقول ريم سالمي 29 عاماً وإحدي المتضامنات في قافلة الكرامة : " أنا لم أستوعب أنني في غزة لم أصدق نفسي بأني بين أهل فلسطين نحن نحمل القضية الفلسطينية في قلبنا منذ طفولتنا تربينا أن نحافظ على شرفنا وعرضنا بتاريخها بثقافتها بميزاتها كلها في كل شيء عانتوا هي شرفنا وعرضنا كعرب وكمسلمين وهذا حلم بالنسبة لي دخولي لغزة وبوستي للأرض لا توصف والكل يحسدنا على هذا شيئ تاريخي في حياتي سيبقى للأبد " .
زيارة تاريخية
و تضيف ريم : " نحنا جايين من تونس ونحمل أمانة أنوا نحنا معاكم بقلب ورب ولآخر لحظة ولآخر نفس نتنفسوا إحنا مستعدين لأي شيئ نساعدكم لو كان مساعدة مادية معنوية بحضورنا بغيابنا إحنا معاكم في كل لحظة بدمي ونفسي مستعد إني أساعد والثورة بلشت من تونس وما راح تكتمل إلا بتحرير فلسطين" .
.
وتواصل إحدى المتضامنات حديثها : " أحسست باني أعرف هذه البلد من زمان من خلال أهلها كرمهم وترحابهم و طيبتهم ناس جداً مميزين ونقولها من القلب الذي رأيتو من كرم شعب فلسطين في غزة سيبقى في قلوبنا للأبد محفور إن شاءالله فقد كان إستقبال جداً رائع منذ اللحظة الأولى التي دخلنا فيها من معبر رفح جداً كجهات رسمية ومؤسسات استقبلونا و أشعرونا بأننا في بلادنا و بين أهالينا وما قصروا في ولا شيئ ".
".
ويقول قيس بو زيد 30 عاماً مدرس تكنولوجيا من صفاقس و المشارك في قافلة الكرامة : " كان نفسي أرى فلسطين والحمد لله ربنا أكرمنا وشفت غزة وشفت المقاومين والمناضلين عندما دخلنا شاهدنا شيئ غير عادي كان القلب يدق بسرعة غريبة الحمد لله يا ربي أول شيئ عملناه قبلنا أرض غزة أرض المجاهدين والمقاومين ".
ويضيف بو زيد رأينا في غزة هناك حاجة تشدنا للناس بالرغم إنا ما بنعرفهم وقد تمكنا من زيارة عائلات الشهداء عائلة السموني وبيت الشيخ أحمد ياسين وتعرفنا على المباني المدمرة والآثار وزرنا قيادات وشخصيات في غزة .
"عندما وصلنا شعرنا بأن الأرض والسماء تستقبلنا في الأحضان كانت الطبيعة ترحب بنا تستقبلنا الأرض والشجر وكان الجو مشحون بالعاطفة ما بين الطبيعة في غزة وبين زوراها في تونس غزة الجميلة ببحرها بجوها بترابها بمبانيها بشعبها الطيب المضياف " هكذا تبدأ تعبر مريم الدابي المشاركة في قافلة الكرامة التونسية التي وصلت لغزة السبت الماضي 24 سبتمبر 2011 عن شعورها بوصولها إلى غزة .
صمود رغم الدمار
وتضيف الناشطة الحقوقية مريم الدابي 31 عاماً من تونس العاصمة : "زيارة فلسطين كانت بالنسبة لنا حلم كانت بمثابة الفرحة العارمة التي لم نقدر أن نعبر عنها لا بالدموع ولا بالابتسام كنا في حال الذهول شخصياً كان عندي العبرة ما قدرتش أعبر عن فرحتي لوصولي للتراب الفلسطيني ".
وحول الذي لفت مريم في غزة فهي مفارقة هو الدمار الموجود في كثير من الأماكن في غزة في الشوارع والأحياء في المقابل كان الصمود والصبر عزة النفس والأمل الذي يتمتع به الغزيون رغم الدمار وأن هناك أمان ولا خوف رغم الحصار ورغم الإحتلال .
وتتكون قافلة الكرامة التونسية التي تزور غزة من 5 أفراد وتحمل معها مساعدات عينية من أدوية تصل إلى 400 كيلوا جرام و كراسي كهربائية ولكن القافلة لم تستطع أن تدخل بالمساعدات إلى القطاع .
مناشدة للتوانسة
وتناشد مريم الدابي السلطات التونسية والمصرية ومؤسسات المجتمع المدني لإيجاد حل لعدم إدخال المساعدات إلى غزة التي تقول بأن أهل غزة هم بحاجة إليها بعد التأكد من وجود نقص كبير في الأدوية بغزة , موضحة أن هناك إشكالية في إدخال الأدوية مع بعض أشخاص من تونس وأن السلطات المصرية لم تمانع دخول المساعدات .
وحول رسالة تونس لغزة تقول مريم : " الشباب التونسي في المطار قال مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة فهذه أمانة أتينا بها لشعب غزة والرسالة الأخرى أن تونس متواجدة تدافع وتحمل القضية الفلسطينية لكن كان هناك تعتيم إعلامي كبير قلنا رغم البعد أن تونس تحمل فلسطين في قلبها وإن شاءالله في الحدود وإحنا وراكم وحنحاول ندفعكم معنوياً ومادياً لتقاوموا ".
يذكر بأن قافلة الكرامة التونسية هي القافلة الأولى التي تصل من تونس عقب الثورة التونسية في السابع عشر من ديسمبر والتي أسقطت زين العابدين بن علي .
إستقبال رائع
ويقول المحامي إلياس بن سدرين 29 والمشارك في قافلة الكرامة : "كنت فخور جداً بهذه الزيارة وهذا شرف لي كتونسي أن أزور غزة التي قبلت ترابها منذ وصولي إليها بعد محاولات عديدة كانت لي في عهد نظام البائد بن علي ولكني لم أنجح سوى هذه المرة وكانت الرحلة صعبة التي إنتظرناها برشة برشة والإستقبال رائع في غزة وحتى في مصر لنا في هذه القافلة " .
ويضيف إلياس : " هناك معاناة في غزة رأينها من خلال العائلات التي زرناها و آثار الدمار وشاهدنا بأعيننا الحياة في القطاع لكن عندهم روح الصبر والأمل وصابرين وصامدين وهذا ما فاجئني و الأطفال يلعبون في الحدائق وأنا أرى الحياة موجودة و الأمل موجود ".
ويخاطب إلياس الغزيين بقوله : " عليكم أن تصمدوا ضد الإحتلال وأن تواصلوا القتال وما ترخوش , والشعب التونسي معاكم وإن شاءالله القافلة هذه تفتح الأبواب لقوافل أخرى " .
وفي رسالته للشعب التونسي يطالب إلياس الشباب الإهتمام أكثر في القضية الفلسطينية خاصة شباب فلسطين الذي يحتاجون لرفع المعنويات ولا يحتاجون مساعدات مادية بقدر المعنوية وذلك من خلال الرسائل المكتوبة و عبر الهاتف والفيس بوك .
تونسي الجنسية فلسطيني القلب
أما أصغر المشاركين في القافلة وصاحب الفكرة نور الدين بالغالي 23 من منطقة طبلبة في ولاية مونستير فيقول : " أنا تونسي الجنسية ولكني فلسطيني القلب ".
ويتحدث نور الدين عن فكرة القافلة : "حاولت المشاركة في أسطول الحرية لكني لم أستطع وكنت عملت تركيزي أدخل غزة وبعد الفكرة فكرت في عمل قافلة تونسية لكسر الحصار عن غزة وشيئاً فشيئاً الحمد لله أصبح الحلم حقيقة و نظمنا قافلة تونسية وسيرناها نحو غزة كانت هناك صعوبات في البداية لكن ربنا سهل ونجحت الفكرة بعد أن تقابلت مع ناس مناسبين في الوقت المناسب لتنظيم القافلة ".
ويواصل نور الدين حديثه : " كنت في تونس كنت أتابع غزة لحظة بلحظة عبر الإنترنت من خلال أصدقائي في غزة لكنا لم نكن على إتصال بالعائلات ولكن اليوم ذهبنا لبعض عائلات الشهداء و شفنا مباني مدمرة ونشعر بالتقصير أمام شعب فلسطين في غزة أنا أشعر أني بين أبناء بلدي ولا أشعر بالغربة هنا" .
وتقول ريم سالمي 29 عاماً وإحدي المتضامنات في قافلة الكرامة : " أنا لم أستوعب أنني في غزة لم أصدق نفسي بأني بين أهل فلسطين نحن نحمل القضية الفلسطينية في قلبنا منذ طفولتنا تربينا أن نحافظ على شرفنا وعرضنا بتاريخها بثقافتها بميزاتها كلها في كل شيء عانتوا هي شرفنا وعرضنا كعرب وكمسلمين وهذا حلم بالنسبة لي دخولي لغزة وبوستي للأرض لا توصف والكل يحسدنا على هذا شيئ تاريخي في حياتي سيبقى للأبد " .
زيارة تاريخية
و تضيف ريم : " نحنا جايين من تونس ونحمل أمانة أنوا نحنا معاكم بقلب ورب ولآخر لحظة ولآخر نفس نتنفسوا إحنا مستعدين لأي شيئ نساعدكم لو كان مساعدة مادية معنوية بحضورنا بغيابنا إحنا معاكم في كل لحظة بدمي ونفسي مستعد إني أساعد والثورة بلشت من تونس وما راح تكتمل إلا بتحرير فلسطين" .
.
وتواصل إحدى المتضامنات حديثها : " أحسست باني أعرف هذه البلد من زمان من خلال أهلها كرمهم وترحابهم و طيبتهم ناس جداً مميزين ونقولها من القلب الذي رأيتو من كرم شعب فلسطين في غزة سيبقى في قلوبنا للأبد محفور إن شاءالله فقد كان إستقبال جداً رائع منذ اللحظة الأولى التي دخلنا فيها من معبر رفح جداً كجهات رسمية ومؤسسات استقبلونا و أشعرونا بأننا في بلادنا و بين أهالينا وما قصروا في ولا شيئ ".
".
ويقول قيس بو زيد 30 عاماً مدرس تكنولوجيا من صفاقس و المشارك في قافلة الكرامة : " كان نفسي أرى فلسطين والحمد لله ربنا أكرمنا وشفت غزة وشفت المقاومين والمناضلين عندما دخلنا شاهدنا شيئ غير عادي كان القلب يدق بسرعة غريبة الحمد لله يا ربي أول شيئ عملناه قبلنا أرض غزة أرض المجاهدين والمقاومين ".
ويضيف بو زيد رأينا في غزة هناك حاجة تشدنا للناس بالرغم إنا ما بنعرفهم وقد تمكنا من زيارة عائلات الشهداء عائلة السموني وبيت الشيخ أحمد ياسين وتعرفنا على المباني المدمرة والآثار وزرنا قيادات وشخصيات في غزة .
الجمعة، 23 سبتمبر 2011
الكرامة التونسية تنتظر مصر السماح لها بعبور غزة
خاص : سليم سليم – الفجر التونسية :
من المقرر أن تصل إلى قطاع غزة قريباً قافلة الكرامة الإنسانية التي إنطلقت قبل منتصف شهر سبتمبر من العاصمة تونس ولا تزال تنتظر السماح لها بالعبور إلى غزة عبر الأراضي المصرية .
ويناشد أعضاء القافلة التونسية المعنيين من السلطات المصرية أو السفارة التونسية بتسريع السماح لهم لزيارة قطاع غزة عبر معبر رفح .
وتعد قافلة الكرامة التي تحمل المساعدات الرمزية من أدوية وكراسي متحركة هي الأولى التي ستدخل غزة بعد ثورة الياسمين في تونس .
يذكر بأن قطاع غزة محاصرٌ منذ العام 2007 من قبل الإحتلال الإسرائيلي ويعاني الغزيون أوضاعاً إقتصادية صعبة.
وقد سبق وشاركت قافلة تونسية سابقة ضمن شريان الحياة الذي يرأسه النائب البريطاني جورج جالوي لكسر الحصار عن غزة .
خلل فني
وتقول مريم الدابي 31 عاماً - ممثلة المجلس الوطني للحريات في تونس وإحدى المشاركات في قافلة الكرامة لصحيفة الفجر التونسية بأن قافلة الكرامة تأخرت في الوصول إلى غزة بسبب خلل في التنسيق , مؤكدة بأنهم يبذلون جهودهم من أجل دخول قطاع غزة المحاصر .
وأضافت مريم هناك بعض الإشكاليات التي تواجهنا منها التي تخص الأدوية رافضة إعطاء المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع لحين العودة لتونس كما تقول . وتحمل قافلة الكرامة التونسية معها الأدوية والكراسي المتحركة لإيصال إلى المحاصرين في قطاع غزة , موضحة بأن حجم المساعدات لا يعد كبيراً ولكنها خطوة رمزية من الشباب التونسي .
إنتظار دخول غزة
وحول الموعد لدخول لغزة سألت الفجر مريم فردت : " نحن ننتظر حتى الآن الرد من وزارة الخارجية المصرية وهي وعدتنا بإعطائنا الإجابة قريباً حتى نتمكن من دخول فلسطين وتعامل السلطات المصرية جيد حتى الآن ".
وطالبت مريم الشعب الفلسطيني بالوحدة الوطنية ونبذ الانقسام الذي جعل العدو الصهيوني والغرب يتجرأ عليه , داعية إياه إلى الصبر الجميل لأن النصر من الصبر .
وتناشد إحدى المشاركات في قافلة الكرامة التونسية لكسر الحصار ريم سالمي الجهات المعنية من السلطات المصرية والسفارة التونسية في القاهرة والشعب التونسي بالتدخل لتسريع دخولهم إلى قطاع غزة , مشيرةً إلى أن القافلة متواجدة في مصر لعدة أيام دون التمكن من الدخول لغزة حتى هذه اللحظة .
وتقول ريم سالمي 29 عاماً والمشاركة في قافلة الكرامة التونسية للفجر : " نحن قمنا بهذه المبادرة الشبابية من خلال هذه القافلة التونسية لغزة و هي رسالة من شباب الثورة الى الشعوب العربية بأنه مهما فرقتنا المسافات سنسعى جاهدين لكسر الحصار عن غزة و هو واجب كل عربي ومسلم".
وتضيف : " كانت بداية الربيع العربي من تونس الذي أشعلها البوعزيزي ولن يكتمل الحلم إلا عندما يفك الحصار عن غزة ونحرر فلسطين من المغتصبين ".
وحول رسالة ريم للشعب التونسي تقول: "عليكم أن تثقوا بعزيمتي و قوة إيماني و إنني احمل القضية الفلسطينية في قلبي فهي قضيتنا الأولى نحن العرب و المسلمين ".
شعور لا يوصف
ويقول المشارك في قافلة الكرامة التونسية لكسر الحصار قيس بوزيد 30 عاماً من صفاقس للفجر : " زيارة فلسطين كان لنا بمثابة حلم منذ وقتٍ طويل , و لأن شعبنا الفلسطيني وخاصة في غزة في حاجةٍ إلينا وإلى دعمنا خاصة الدعم المعنوي قررنا أن نزوره ونقدم له ما يحتاج فالقضية الفلسطينية هي قضية مركزية ونوليها كل الإهتمام " .
ويضيف بو زيد : " شعوري لا يوصف ولا أكاد أصدق أنفسي أنني سأدخل إلى غزة فكأني فعلاً في حلم لا أريد أن أستيقظ منه".
ويخاطب قيس الشعب الفلسطيني في غزة قائلاً : " اصمدوا و أصبروا فالنصر آت إن شاء الله اشد على أيديكم للثبات على مواقفكم و عدم الاعتراف بكيان العدو و التشبث بالثوابت التي ضحى من اجلها الشعب الفلسطيني و العربي والتي قدم من أجلها الغالي و النفيس ".
ويأمل أعضاء قافلة الكرامة التونسية من السلطات المصرية أن تسهل لهم زيارة قطاع غزة عبر معبر رفح لتسليم المساعدات التي يحملونها للمحاصرين الغزيين .
من المقرر أن تصل إلى قطاع غزة قريباً قافلة الكرامة الإنسانية التي إنطلقت قبل منتصف شهر سبتمبر من العاصمة تونس ولا تزال تنتظر السماح لها بالعبور إلى غزة عبر الأراضي المصرية .
ويناشد أعضاء القافلة التونسية المعنيين من السلطات المصرية أو السفارة التونسية بتسريع السماح لهم لزيارة قطاع غزة عبر معبر رفح .
وتعد قافلة الكرامة التي تحمل المساعدات الرمزية من أدوية وكراسي متحركة هي الأولى التي ستدخل غزة بعد ثورة الياسمين في تونس .
يذكر بأن قطاع غزة محاصرٌ منذ العام 2007 من قبل الإحتلال الإسرائيلي ويعاني الغزيون أوضاعاً إقتصادية صعبة.
وقد سبق وشاركت قافلة تونسية سابقة ضمن شريان الحياة الذي يرأسه النائب البريطاني جورج جالوي لكسر الحصار عن غزة .
خلل فني
وتقول مريم الدابي 31 عاماً - ممثلة المجلس الوطني للحريات في تونس وإحدى المشاركات في قافلة الكرامة لصحيفة الفجر التونسية بأن قافلة الكرامة تأخرت في الوصول إلى غزة بسبب خلل في التنسيق , مؤكدة بأنهم يبذلون جهودهم من أجل دخول قطاع غزة المحاصر .
وأضافت مريم هناك بعض الإشكاليات التي تواجهنا منها التي تخص الأدوية رافضة إعطاء المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع لحين العودة لتونس كما تقول . وتحمل قافلة الكرامة التونسية معها الأدوية والكراسي المتحركة لإيصال إلى المحاصرين في قطاع غزة , موضحة بأن حجم المساعدات لا يعد كبيراً ولكنها خطوة رمزية من الشباب التونسي .
إنتظار دخول غزة
وحول الموعد لدخول لغزة سألت الفجر مريم فردت : " نحن ننتظر حتى الآن الرد من وزارة الخارجية المصرية وهي وعدتنا بإعطائنا الإجابة قريباً حتى نتمكن من دخول فلسطين وتعامل السلطات المصرية جيد حتى الآن ".
وطالبت مريم الشعب الفلسطيني بالوحدة الوطنية ونبذ الانقسام الذي جعل العدو الصهيوني والغرب يتجرأ عليه , داعية إياه إلى الصبر الجميل لأن النصر من الصبر .
وتناشد إحدى المشاركات في قافلة الكرامة التونسية لكسر الحصار ريم سالمي الجهات المعنية من السلطات المصرية والسفارة التونسية في القاهرة والشعب التونسي بالتدخل لتسريع دخولهم إلى قطاع غزة , مشيرةً إلى أن القافلة متواجدة في مصر لعدة أيام دون التمكن من الدخول لغزة حتى هذه اللحظة .
وتقول ريم سالمي 29 عاماً والمشاركة في قافلة الكرامة التونسية للفجر : " نحن قمنا بهذه المبادرة الشبابية من خلال هذه القافلة التونسية لغزة و هي رسالة من شباب الثورة الى الشعوب العربية بأنه مهما فرقتنا المسافات سنسعى جاهدين لكسر الحصار عن غزة و هو واجب كل عربي ومسلم".
وتضيف : " كانت بداية الربيع العربي من تونس الذي أشعلها البوعزيزي ولن يكتمل الحلم إلا عندما يفك الحصار عن غزة ونحرر فلسطين من المغتصبين ".
وحول رسالة ريم للشعب التونسي تقول: "عليكم أن تثقوا بعزيمتي و قوة إيماني و إنني احمل القضية الفلسطينية في قلبي فهي قضيتنا الأولى نحن العرب و المسلمين ".
شعور لا يوصف
ويقول المشارك في قافلة الكرامة التونسية لكسر الحصار قيس بوزيد 30 عاماً من صفاقس للفجر : " زيارة فلسطين كان لنا بمثابة حلم منذ وقتٍ طويل , و لأن شعبنا الفلسطيني وخاصة في غزة في حاجةٍ إلينا وإلى دعمنا خاصة الدعم المعنوي قررنا أن نزوره ونقدم له ما يحتاج فالقضية الفلسطينية هي قضية مركزية ونوليها كل الإهتمام " .
ويضيف بو زيد : " شعوري لا يوصف ولا أكاد أصدق أنفسي أنني سأدخل إلى غزة فكأني فعلاً في حلم لا أريد أن أستيقظ منه".
ويخاطب قيس الشعب الفلسطيني في غزة قائلاً : " اصمدوا و أصبروا فالنصر آت إن شاء الله اشد على أيديكم للثبات على مواقفكم و عدم الاعتراف بكيان العدو و التشبث بالثوابت التي ضحى من اجلها الشعب الفلسطيني و العربي والتي قدم من أجلها الغالي و النفيس ".
ويأمل أعضاء قافلة الكرامة التونسية من السلطات المصرية أن تسهل لهم زيارة قطاع غزة عبر معبر رفح لتسليم المساعدات التي يحملونها للمحاصرين الغزيين .
الجمعة، 16 سبتمبر 2011
هل ستكون فلسطين الدولة 194 في الأمم المتحدة ؟!
سليم سليم – الفجر التونسية :
في الثالث والعشرين من أيلول الحالي ينطلق الفلسطينيون من الأراضي المحتلة إلى رحاب الأمم المتحدة بعد حملةٍ شعبية ودوليةٍ قامت بها السلطة الفلسطينية طافت بها دول العالم لتحشيد الرأي العام العربي و الإسلامي والدولي للتصويت لدولة فلسطينية في حدود عام 1967.
إسرائيل من جانبها أخذت الإستعدادت لمواجهة هذا الاستحقاق الفلسطيني تخوفاً مما أسمته انتفاضة فلسطينية ثالثة وأخذت بالتجهيز لقمع الفلسطينيين عسكرياً في حال نظموا مسيرات تنطلق نحو الحدود مع غزة والضفة , مع استعدادات دبلوماسية بحملة مضادة للفلسطينيين لإجهاض اعتراف دولي بدولتهم .
أمريكا هي الأخرى دخلت على الخط بقوة وأجرت اتصالاتها مع الجانب الفلسطيني لمحاولة ثني السلطة عن خطوتها للعودة لطاولة المفاوضات فأرسلت أثنين من مبعوثيها فيما عرف بالمحاولات الأخيرة لكن فشلت حتى هددت صراحة السلطة باستخدام حق النقض الفيتو في وجه أي طلب فلسطيني بدولة مستقلة .
ويقول الدكتور أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء للفجر : " بأن هذه القضية حركت الشعب الفلسطيني بكل فئاته السياسية والفكرية وجعلت على الأقل قضية يناقش فيها الفلسطيني بغض النظر ما طبيعة هذه الخطوة أو مدى ما يمكن أن يؤمله الفلسطينيون منها على الأقل نحن نتحاور الآن داخل الساحة في الأوساط الفكرية حول القضية قد يتفق البعض على أهمية الخطوة وقد لا يتفق آخرون " .
ويعتقد الدكتور أحمد يوسف أن التوجه منقسمين للأمم المتحدة لا يضعف كثيراً التوجه للأمم المتحدة في أيلول لأن السلطة تعتمد في المقام الأول على الموقف العربي والإسلامي الذي يدعم الرئيس أبو مازن أما الشارع فهناك لوم لماذا لم يذهب أبو مازن بعد أن ينجز المصالحة ولكن أبو مازن ارتأى أن الوقت غير كافي للمباشرة في خطوات عملية في اتجاه نجاح المصالحة وأنشغل في موضوع أيلول من خلال حشد الرأي العام العربي والإسلامي والدولي للتصويت للدولة .
وحول سؤال للفجر عن ما يحدث خلال الأمم المتحدة يتوقع الدكتور يوسف أن تكون هناك ضغوط دولية كأن تمارس الولايات المتحدة ضغطاً عليه بالتراجع خطوة للخلف حتى يخفف أبو مازن من طلبه بأن تكون هناك دولة في موضع المراقبة وليس دولة كاملة العضوية وبالتالي لها كامل الاستحقاقات كأي دولة في الأمم المتحدة على الأقل في هذه المرحلة.
ويرى المستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء بأن ذلك خطوة للأمام وإنجاز على الطريق و ربما يكون في العام القادم ظروف دولية وسياسية أفضل ولا ضير أن يكون هناك طلب مرة أخرى للمطالبة بدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة .
ويشير الدكتور يوسف بأن المتوقع بعد أيلول هي خطوة في اتجاه المصالحة و مباشرة العمل فيما تم الاتفاق عليه في القاهرة و ورقة التفاهمات الفلسطينية لإنجاز المصالحة التي ستكون في الذهاب للانتخابات و إصلاح منظمة التحرير و المصالحة الاجتماعية وحكومة انتقالية ترعى مثل هذه التحركات .
ويرى الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله في إستحقاق أيلول بأنه معركة سياسية هي الأهم مع الإحتلال الإسرائيلي تعبر عن يأس لدى المفاوض الفلسطيني في الوصول إلى تسوية مع إسرائيل من خلال المفاوضات فهي معركة دولية يعتقد الفلسطينيون بأنهم تمكنوا من تحشيد أغلبية الدول لصالحها .
مضيفاً بأن إسرائيل سلمت بهزيمتها في هذه المعركة الدولية وتناور على دول النوع في أوربا كفرنسا وبريطانيا و ألمانيا للتصويت ضد إعتراف بدولة فلسطينية .
ويعتقد عطا الله بأنه سيكون هناك قبول دولي لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة ولكن بعده سيتم التصويت بحق النقض الفيتو ضد هذا القرار من قبل الولايات المتحدة كما هددت بذلك بالتالي يعلق تطبيق هذا القرار الأممي , مضيفاً بأن الفلسطينيين تمكنوا من تحشيد أكثر من ثلثي الأعضاء بواقع 128 دولة للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويضيف عطا الله بأنه لن يحدث على الأرض شيء ولكن في اليوم التالي ستكون إسرائيل تحتل دولة أخرى في المنطق الشرعي وبعدها يصبح لدولة فلسطين أن تتقدم بطلب محاكمة للإحتلال كونها ستصبح عضو في الأممم المتحدة , مشيراً إلى أن إسرائيل تدير ظهرها للأمم المتحدة ولمجلس حقوق الإنسان والمحاكمات الدولية وهذا واضح ولكن التصويت بحد ذاته يضعف صورة إسرائيل في العالم كله .
ويعتقد عطا الله بأن إسرائيل ستدفع ثمن لاحقاً إن تم الإعتراف بفلسطين كدولة في الأمم المتحدة وشرعية إسرائيل ستمرغ بشكل كبير نتيجة لهذا الإعتراف الأممي في حال تم وستصبح إسرائيل أكثر عزلة .
ويعتبر عطا لله بأن إستخدام الفيتو يأتي في إطار الإنحياز الأمريكي الواضح لإسرائيل وأن أمريكا لم تقرأ المتغيرات في العالم العربي بشكل واضح إنحياز أعمى تمارسه إلى جانب إسرائيل لأسباب تتعلق بإنتخابات أمريكية داخلية قادمة ليس أكثر مضيفاً بأن الولايات المتحدة ستدفع لاحقاً ثمنه مع تقدم الربيع العربي والوقع العربي لا يقبل مزيداً من الإملاءات الأمريكية .
ويقول عطا الله للفجر : " ما بعد أيلول يبدو أنه مبهماً بين الجانبين وهناك ضبابية فالطرف الفلسطيني يريد أن يستأنف المفاوضات لكن من منطق قوة لأنه يفاوض من منطق أنه دولة في الأمم المتحدة والطرف الإسرائيلي لا يريد للفلسطيني ذلك " .
ويختلف الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف مع ما سبق ويرى بأن التوجه للأمم المتحدة بأن هناك تضخيمٌ في هذا الموضوع لأنه لن يعطي الكثير للفلسطينين على أرض الواقع وكل ما هنالك سيكون له صدى إعلامي وبعض التأثير المعقد على الرأي العام سواء كان على الجانب الدولي أو العربى أو حتى على الجانب الإسرائيلي , موضحاً بأن عباس يستخدم هذه الورقة للعودة لطاولة المفاوضات .
ويستدرك الصواف بأن التوجه للأمم المتحدة من أجل منح الفلسطينين مكانة وعضوية غير كاملة تسمى عضوية شرف وهذا لن يحقق للفلسطينيين أي دور في مؤسسات الأمم المتحدة ولا يمكن أن تقام الدول عبر قرارات للأمم المتحدة ولا يمكن أن تكون دولة تحت الإحتلال.
ويقول الصواف : " القرار بالتوجه للأمم المتحدة للإعتراف بالدولة مع تبادل أراضي هذا يفقد مشروع 181 مشروعيته أو ما منحه للشعب الفلسطيني لأنه منحهم حوالي 45% من فلسطين التاريخية بينما لن يزيد هذا التوجه عن 22 % وهذا فيه خسارة للشعب كذلك إعتراف بدولة فلسطينية في ظل وجود الإحتلال سيلقي بظلاله على حقوق اللاجئين الفلسطينين .
مضيفاً بأن تعامل الأمم المتحدة مع هذه القضية سيشرعن لعملية التوطين علاوةً على توجه لدى الإدارة الأمريكية وإسرائيل وقبول لدى السلطة الفلسطينية بالقبول بيهودية الدولة مقابل الإعتراف بدولة فلسطينية وهذا بدوره سيشكل خطورة على فلسطيني الداخل .
وعن إنعكاسات أيلول على المصالحة يوضح الصواف بأن المصالحة مجمدة إلى حين تحقيق ما يسعى عباس لتحقيقه مع الجانب الإسرائيلي بعد المفاوضات و أن المصالحة ستمضي قدماً للأمام وتتوقف عند إتفاق القاهرة , مشيراً إلى أن عباس يعرف بأن العقبة في سلام فياض عباس لأنه يدرك بأن حماس لن تقبل به كرئيس للوزراء و قد وقع المصالحة بشكل تكتيكي وليس إستراتيجي لينال على تفويض فلسطيني له بالتوجه للأمم المتحدة .
في الثالث والعشرين من أيلول الحالي ينطلق الفلسطينيون من الأراضي المحتلة إلى رحاب الأمم المتحدة بعد حملةٍ شعبية ودوليةٍ قامت بها السلطة الفلسطينية طافت بها دول العالم لتحشيد الرأي العام العربي و الإسلامي والدولي للتصويت لدولة فلسطينية في حدود عام 1967.
إسرائيل من جانبها أخذت الإستعدادت لمواجهة هذا الاستحقاق الفلسطيني تخوفاً مما أسمته انتفاضة فلسطينية ثالثة وأخذت بالتجهيز لقمع الفلسطينيين عسكرياً في حال نظموا مسيرات تنطلق نحو الحدود مع غزة والضفة , مع استعدادات دبلوماسية بحملة مضادة للفلسطينيين لإجهاض اعتراف دولي بدولتهم .
أمريكا هي الأخرى دخلت على الخط بقوة وأجرت اتصالاتها مع الجانب الفلسطيني لمحاولة ثني السلطة عن خطوتها للعودة لطاولة المفاوضات فأرسلت أثنين من مبعوثيها فيما عرف بالمحاولات الأخيرة لكن فشلت حتى هددت صراحة السلطة باستخدام حق النقض الفيتو في وجه أي طلب فلسطيني بدولة مستقلة .
ويقول الدكتور أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء للفجر : " بأن هذه القضية حركت الشعب الفلسطيني بكل فئاته السياسية والفكرية وجعلت على الأقل قضية يناقش فيها الفلسطيني بغض النظر ما طبيعة هذه الخطوة أو مدى ما يمكن أن يؤمله الفلسطينيون منها على الأقل نحن نتحاور الآن داخل الساحة في الأوساط الفكرية حول القضية قد يتفق البعض على أهمية الخطوة وقد لا يتفق آخرون " .
ويعتقد الدكتور أحمد يوسف أن التوجه منقسمين للأمم المتحدة لا يضعف كثيراً التوجه للأمم المتحدة في أيلول لأن السلطة تعتمد في المقام الأول على الموقف العربي والإسلامي الذي يدعم الرئيس أبو مازن أما الشارع فهناك لوم لماذا لم يذهب أبو مازن بعد أن ينجز المصالحة ولكن أبو مازن ارتأى أن الوقت غير كافي للمباشرة في خطوات عملية في اتجاه نجاح المصالحة وأنشغل في موضوع أيلول من خلال حشد الرأي العام العربي والإسلامي والدولي للتصويت للدولة .
وحول سؤال للفجر عن ما يحدث خلال الأمم المتحدة يتوقع الدكتور يوسف أن تكون هناك ضغوط دولية كأن تمارس الولايات المتحدة ضغطاً عليه بالتراجع خطوة للخلف حتى يخفف أبو مازن من طلبه بأن تكون هناك دولة في موضع المراقبة وليس دولة كاملة العضوية وبالتالي لها كامل الاستحقاقات كأي دولة في الأمم المتحدة على الأقل في هذه المرحلة.
ويرى المستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء بأن ذلك خطوة للأمام وإنجاز على الطريق و ربما يكون في العام القادم ظروف دولية وسياسية أفضل ولا ضير أن يكون هناك طلب مرة أخرى للمطالبة بدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة .
ويشير الدكتور يوسف بأن المتوقع بعد أيلول هي خطوة في اتجاه المصالحة و مباشرة العمل فيما تم الاتفاق عليه في القاهرة و ورقة التفاهمات الفلسطينية لإنجاز المصالحة التي ستكون في الذهاب للانتخابات و إصلاح منظمة التحرير و المصالحة الاجتماعية وحكومة انتقالية ترعى مثل هذه التحركات .
ويرى الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله في إستحقاق أيلول بأنه معركة سياسية هي الأهم مع الإحتلال الإسرائيلي تعبر عن يأس لدى المفاوض الفلسطيني في الوصول إلى تسوية مع إسرائيل من خلال المفاوضات فهي معركة دولية يعتقد الفلسطينيون بأنهم تمكنوا من تحشيد أغلبية الدول لصالحها .
مضيفاً بأن إسرائيل سلمت بهزيمتها في هذه المعركة الدولية وتناور على دول النوع في أوربا كفرنسا وبريطانيا و ألمانيا للتصويت ضد إعتراف بدولة فلسطينية .
ويعتقد عطا الله بأنه سيكون هناك قبول دولي لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة ولكن بعده سيتم التصويت بحق النقض الفيتو ضد هذا القرار من قبل الولايات المتحدة كما هددت بذلك بالتالي يعلق تطبيق هذا القرار الأممي , مضيفاً بأن الفلسطينيين تمكنوا من تحشيد أكثر من ثلثي الأعضاء بواقع 128 دولة للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويضيف عطا الله بأنه لن يحدث على الأرض شيء ولكن في اليوم التالي ستكون إسرائيل تحتل دولة أخرى في المنطق الشرعي وبعدها يصبح لدولة فلسطين أن تتقدم بطلب محاكمة للإحتلال كونها ستصبح عضو في الأممم المتحدة , مشيراً إلى أن إسرائيل تدير ظهرها للأمم المتحدة ولمجلس حقوق الإنسان والمحاكمات الدولية وهذا واضح ولكن التصويت بحد ذاته يضعف صورة إسرائيل في العالم كله .
ويعتقد عطا الله بأن إسرائيل ستدفع ثمن لاحقاً إن تم الإعتراف بفلسطين كدولة في الأمم المتحدة وشرعية إسرائيل ستمرغ بشكل كبير نتيجة لهذا الإعتراف الأممي في حال تم وستصبح إسرائيل أكثر عزلة .
ويعتبر عطا لله بأن إستخدام الفيتو يأتي في إطار الإنحياز الأمريكي الواضح لإسرائيل وأن أمريكا لم تقرأ المتغيرات في العالم العربي بشكل واضح إنحياز أعمى تمارسه إلى جانب إسرائيل لأسباب تتعلق بإنتخابات أمريكية داخلية قادمة ليس أكثر مضيفاً بأن الولايات المتحدة ستدفع لاحقاً ثمنه مع تقدم الربيع العربي والوقع العربي لا يقبل مزيداً من الإملاءات الأمريكية .
ويقول عطا الله للفجر : " ما بعد أيلول يبدو أنه مبهماً بين الجانبين وهناك ضبابية فالطرف الفلسطيني يريد أن يستأنف المفاوضات لكن من منطق قوة لأنه يفاوض من منطق أنه دولة في الأمم المتحدة والطرف الإسرائيلي لا يريد للفلسطيني ذلك " .
ويختلف الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف مع ما سبق ويرى بأن التوجه للأمم المتحدة بأن هناك تضخيمٌ في هذا الموضوع لأنه لن يعطي الكثير للفلسطينين على أرض الواقع وكل ما هنالك سيكون له صدى إعلامي وبعض التأثير المعقد على الرأي العام سواء كان على الجانب الدولي أو العربى أو حتى على الجانب الإسرائيلي , موضحاً بأن عباس يستخدم هذه الورقة للعودة لطاولة المفاوضات .
ويستدرك الصواف بأن التوجه للأمم المتحدة من أجل منح الفلسطينين مكانة وعضوية غير كاملة تسمى عضوية شرف وهذا لن يحقق للفلسطينيين أي دور في مؤسسات الأمم المتحدة ولا يمكن أن تقام الدول عبر قرارات للأمم المتحدة ولا يمكن أن تكون دولة تحت الإحتلال.
ويقول الصواف : " القرار بالتوجه للأمم المتحدة للإعتراف بالدولة مع تبادل أراضي هذا يفقد مشروع 181 مشروعيته أو ما منحه للشعب الفلسطيني لأنه منحهم حوالي 45% من فلسطين التاريخية بينما لن يزيد هذا التوجه عن 22 % وهذا فيه خسارة للشعب كذلك إعتراف بدولة فلسطينية في ظل وجود الإحتلال سيلقي بظلاله على حقوق اللاجئين الفلسطينين .
مضيفاً بأن تعامل الأمم المتحدة مع هذه القضية سيشرعن لعملية التوطين علاوةً على توجه لدى الإدارة الأمريكية وإسرائيل وقبول لدى السلطة الفلسطينية بالقبول بيهودية الدولة مقابل الإعتراف بدولة فلسطينية وهذا بدوره سيشكل خطورة على فلسطيني الداخل .
وعن إنعكاسات أيلول على المصالحة يوضح الصواف بأن المصالحة مجمدة إلى حين تحقيق ما يسعى عباس لتحقيقه مع الجانب الإسرائيلي بعد المفاوضات و أن المصالحة ستمضي قدماً للأمام وتتوقف عند إتفاق القاهرة , مشيراً إلى أن عباس يعرف بأن العقبة في سلام فياض عباس لأنه يدرك بأن حماس لن تقبل به كرئيس للوزراء و قد وقع المصالحة بشكل تكتيكي وليس إستراتيجي لينال على تفويض فلسطيني له بالتوجه للأمم المتحدة .
الأحد، 4 سبتمبر 2011
طوكيو لغزة أقرب
بقلم : سليم محمد سليم
قرابة النصف عقد ولا يزال الإنقسام الفلسطيني الحاصل بين غزة والضفة " سيد الموقف" هذا الإنقسام الذي أهلك الحرث والنسل ولم يرحم صغيراً ولا كبيراً رجلاً أو أمرآة عجوزاً ولا كهلاً , فتكاد تجد أن لا محرمات في هذه الفترة إلا وتم إنتهاكها بطريقة أو بأخرى .
فالكثير من المحرمات في العرف الفلسطيني قد أرتكبت فعلياً بدءاً بتقديم أكبر هدية للإحتلال بإقتسام الوطن لسهولة السيطرة عليه على أساس القاعدة الإستعمارية " فرّق تسد " , ومروراً بالإعتقالات السياسية وتكميم الأفواه و فرض الرأي و العمل على تجفيف منابع الرأي الآخر , وإغلاق المؤسسات والجمعيات الأهلية , فيما لم يسلم الأمر حتى من سفك الدماء , وصولاً لأحدثها ألا وهو إختلاف التوقيت .
إنه فعلاً لمن المضحك المبكي أن نجد الساعة مختلفة في غزة ورام الله وكأنه توقيت جرينتش أوباريس , فمع بدء شهر رمضان المبارك ألتزمت الحكومتان بالتوقيت الشتوي لكن وما أن أنقضى الشهر الكريم أبقت غزة على التوقيت الشتوي في حين أن رام الله عادت للتوقيت الصيفي أي أن هناك فرقاً بمقدار ساعة بين الجهتين ويأتي هذا بالتزامن مع عيد الفطر السعيد و بداية العام الدراسي الجديد .
وليس ذلك فحسب بل إن بعض المؤسسات في غزة أعلنت أنها ستلتزم بالتوقيت الصيفي الذي أقرته رام الله كجامعة الأزهر على سبيل المثال التي تتبع لحركة فتح في حين أن الجامعة الإسلامية التي تتبع لحماس التي تلاصقها تلتزم بالتوقيت الشتوي .
هذا جميعه خلق إستياءاً كبيراً لدى المواطن الفلسطيني إذ أنه أصبحت الأمور تختلط عليه في التوقيتين فأصبح حيراناً و تدور في ذهنه عدة تساؤلاتٍ أبرزها مع أي الحكومتين سيلتزم التوقيت وهل سيكون شتوياً أم صيفاً ؟! و إن كان الساسة في البقعتين المنقسمتين لم يفلحوا في توحيد عقارب الساعة فكيف يمكن أن يكون بوسعهم أن يتوحدوا على قرارٍ واحد ؟!
موجة الإستياء هذه لم تخلو من الطرائف والنكات التي أطلقها الفلسطينيون للتهكم على هذا الإختلاف فتجد أحدهم يقول :" أخشى السنة الجاية يكون غزة فيها عيد والضفة لا تزال في صيام " , وآخر يتندر :" على هيك طوكيو صارت أقرب إلنا من الضفة " , فيما يتساءل أحدهم : " مذيع الأخبار هل سيذكر توقيت غزة أم الضفة وكيف له أن يوفق بين مستمعيه ؟! " , أما آخرون فراحوا يشكرون دولتي غزة والضفة على هذا القرار وأقترحوا بتبادل السفراء بين البلدين .
هذا أيضاً من شأنه أن يأُثر خارجياً أيضاً إذا أن العالم الخارجي يستغرب كيف لهذا أن يحدث مع شعبٍ طالما عودنا على النضال والجهاد منذ عقود طوال و علمنا أروع ملاحم الصمود و الكرامة ؟! مع العلم بأن الكثير من وسائل الإعلام وخاصة الفضائية كانت تضبط ساعتها بتوقيت القدس المحتلة فكيف ستكون الآن هل ستقول بتوقيت رام الله أم غزة ؟!
وأمام هذه التساؤلات التي تطرح من قبل المواطن الفلسطيني أو غيره فإنه يتوجب على الساسة الفلسطينيين في غزة والضفة أن ينظروا جيداً لما وصلت إليه القضية الفلسطينية جراء هذا الإنقسام وليراعوا جيداً مطلب الشعب نحو المصالحة لأنه هو الذي أوصلهم لسدة الحكم وهو الذي قادر على تغييرهم أيضاً ولهم في الثورات العربية مثلاً, وليراعوا جيداً نظرة العالم الخارجي إلينا قبل أن يتخذوا قرارات من هذا القبيل تجعل منا مهزلة أمام الآخرين .
إعلامي من فلسطين
saleem.tv@hotmail.com
قرابة النصف عقد ولا يزال الإنقسام الفلسطيني الحاصل بين غزة والضفة " سيد الموقف" هذا الإنقسام الذي أهلك الحرث والنسل ولم يرحم صغيراً ولا كبيراً رجلاً أو أمرآة عجوزاً ولا كهلاً , فتكاد تجد أن لا محرمات في هذه الفترة إلا وتم إنتهاكها بطريقة أو بأخرى .
فالكثير من المحرمات في العرف الفلسطيني قد أرتكبت فعلياً بدءاً بتقديم أكبر هدية للإحتلال بإقتسام الوطن لسهولة السيطرة عليه على أساس القاعدة الإستعمارية " فرّق تسد " , ومروراً بالإعتقالات السياسية وتكميم الأفواه و فرض الرأي و العمل على تجفيف منابع الرأي الآخر , وإغلاق المؤسسات والجمعيات الأهلية , فيما لم يسلم الأمر حتى من سفك الدماء , وصولاً لأحدثها ألا وهو إختلاف التوقيت .
إنه فعلاً لمن المضحك المبكي أن نجد الساعة مختلفة في غزة ورام الله وكأنه توقيت جرينتش أوباريس , فمع بدء شهر رمضان المبارك ألتزمت الحكومتان بالتوقيت الشتوي لكن وما أن أنقضى الشهر الكريم أبقت غزة على التوقيت الشتوي في حين أن رام الله عادت للتوقيت الصيفي أي أن هناك فرقاً بمقدار ساعة بين الجهتين ويأتي هذا بالتزامن مع عيد الفطر السعيد و بداية العام الدراسي الجديد .
وليس ذلك فحسب بل إن بعض المؤسسات في غزة أعلنت أنها ستلتزم بالتوقيت الصيفي الذي أقرته رام الله كجامعة الأزهر على سبيل المثال التي تتبع لحركة فتح في حين أن الجامعة الإسلامية التي تتبع لحماس التي تلاصقها تلتزم بالتوقيت الشتوي .
هذا جميعه خلق إستياءاً كبيراً لدى المواطن الفلسطيني إذ أنه أصبحت الأمور تختلط عليه في التوقيتين فأصبح حيراناً و تدور في ذهنه عدة تساؤلاتٍ أبرزها مع أي الحكومتين سيلتزم التوقيت وهل سيكون شتوياً أم صيفاً ؟! و إن كان الساسة في البقعتين المنقسمتين لم يفلحوا في توحيد عقارب الساعة فكيف يمكن أن يكون بوسعهم أن يتوحدوا على قرارٍ واحد ؟!
موجة الإستياء هذه لم تخلو من الطرائف والنكات التي أطلقها الفلسطينيون للتهكم على هذا الإختلاف فتجد أحدهم يقول :" أخشى السنة الجاية يكون غزة فيها عيد والضفة لا تزال في صيام " , وآخر يتندر :" على هيك طوكيو صارت أقرب إلنا من الضفة " , فيما يتساءل أحدهم : " مذيع الأخبار هل سيذكر توقيت غزة أم الضفة وكيف له أن يوفق بين مستمعيه ؟! " , أما آخرون فراحوا يشكرون دولتي غزة والضفة على هذا القرار وأقترحوا بتبادل السفراء بين البلدين .
هذا أيضاً من شأنه أن يأُثر خارجياً أيضاً إذا أن العالم الخارجي يستغرب كيف لهذا أن يحدث مع شعبٍ طالما عودنا على النضال والجهاد منذ عقود طوال و علمنا أروع ملاحم الصمود و الكرامة ؟! مع العلم بأن الكثير من وسائل الإعلام وخاصة الفضائية كانت تضبط ساعتها بتوقيت القدس المحتلة فكيف ستكون الآن هل ستقول بتوقيت رام الله أم غزة ؟!
وأمام هذه التساؤلات التي تطرح من قبل المواطن الفلسطيني أو غيره فإنه يتوجب على الساسة الفلسطينيين في غزة والضفة أن ينظروا جيداً لما وصلت إليه القضية الفلسطينية جراء هذا الإنقسام وليراعوا جيداً مطلب الشعب نحو المصالحة لأنه هو الذي أوصلهم لسدة الحكم وهو الذي قادر على تغييرهم أيضاً ولهم في الثورات العربية مثلاً, وليراعوا جيداً نظرة العالم الخارجي إلينا قبل أن يتخذوا قرارات من هذا القبيل تجعل منا مهزلة أمام الآخرين .
إعلامي من فلسطين
saleem.tv@hotmail.com
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)